برلين: استبعد خبير ألماني في العلاقات الألمانية الفرنسية حدوث أزمة بين البلدين في حال فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند. وقال فرانك باسنر مدير المعهد الألماني الفرنسي في مدينة لودفيجسبورج في جنوب ألمانيا في مقابلة مع محطة quot;دويتشلاند راديوquot; الإذاعية اليوم إنه يمكن لزعيمين ينتميان إلى معسكرين مختلفين أن يتوصلا إلى quot;تعاون معقولquot;.

وأضاف باسنر أن المراقبين ينظرون إلى مقترح وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش ونظيره الفرنسي كلود جيان لتطبيق رقابة مؤقتة على الحدود في منطقة دول شينجن بأنه راجع إلى أن ساركوزي أثار هذا الموضوع في حملته الانتخابية.

ورأى باسنر أن أصوات الناخبين المنتمين إلى الجبهة الوطنية اليمينية ستتوزع إلى ثلاثة أقسام في حال حدثت جولة إعادة بين ساركوزي وهولاند، حيث سيؤيد جزء منهم ساركوزي، وجزء آخر سيؤيد هولاند، فيما سيمتنع جزء ثالث عن الإدلاء بصوته في هذه الجولة.

وحذر باسنر من المقارنة بين الجبهة الوطنية في فرنسا والحزب القومي اليميني quot;إن بي ديquot; في ألمانيا، والذي يعرف بالنازي الجديد، والمنتمي إلى التيار اليميني المتشدد.

يذكر أن الحكومة الألمانية بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل تؤيد المرشح اليميني المحافظ الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي في المعركة الانتخابية الحالية ضد هولاند مرشح التيار اليساري. وتواجه ميركل اتهامات بأنها تحاشت استقبال هولاند الذي يحظى بدعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة الألمانية.