المصريون في ميونيخ يطالبون بوقف القتل

نظم مصريون في مدينة ميونيخ الألمانية للمطالبة بتسيلم المجلس العسكري المصري الحكم إلى جهة مدنية.


احتشد مصريون في مدينة ميونيخ الألمانية لمساندة ما بات يعرف بـquot;الطبعة الثانيةquot; من الثورة المصرية ومن أجل دعمها وترديد صداها علي التراب الألماني.

وتجمع عدد من المصريين في أماكن عدة في ميدان quot;ماكس جوزيف quot; في قلب ميونيخ، ونددوا بما جري في مصر من قتل للمتظاهرين وتنكيل بالمطالبين بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية ـ في صورة أحبطت الجميع حتى أن الصورة التي نقلتها الصحافة الألمانية عن ثورة 25 يناير اصبحت مختلفة عن تلك الصورة التي تناولتها عن الأحداث الأخيرة في مصر والتي شهدت قتل وعنف غير مسبوق واستخدام غازات ثارت تكهنات كثيرة حول غموضها وتأثيراتها شديدة الضرر حتى أن مجلة ديرشبيغل الألمانية وصفت تلك الغازات التي استخدمتها قوات الأمن بالغازات الغامضة ووصفها أحد المعلقين بأنها غازات تؤثر علي أعضاء الجسم مثل الكلي والكبد وغيرها من أعضاء.

ولم تكن مظاهرات أمس في عطلة نهاية الأسبوع هي الوحيدة في ميونيخ إنما سارت علي دربها في مدينة دسلدورف مظاهرات مماثلة ساهمت الي حد كبير مواقع التواصل الإجتماعي في تنظيمها والتمهيد لها . وكانت هتافات المتظاهرين موحدة وتقول quot; يامشير روح دارك احنا ال مشينا مباركquot; وكانوا يهتفون أيضاً quot;العسكر لازم يمشي وجنزوري ما يحكمش ودم الشهيد ما يروحشquot; .

ووقف المصريون على مدار ساعتين كاملتين في تلك الميادين متشحين بالأعلام المصرية وملوحين بصور القتلى والشعارت المطالبة بالديمقراطية وكان الحماس يغلب عليهم وهم يهتفون من أجل الديمقراطية ومن أجل الحرية ومن شدة ذلك الحماس كان الألمان يقفون ويصفقون في إشارة الى الإستمرار وتقول إحدي المشاهدات quot; سابينا فيبرquot; إنها صورة جميلة وأنا أتمني لمصر الإستقرار والديمقراطيةquot;.

فيما يقول شريف السيد أحمد الذي إستطاع تنظيم المظاهرة عن طريق موقع فايسبوك حيث أسس لصفحة يتفاعل فيها المصريون المقيمون في ميونيخ ـ إن هدفنا في المظاهرة هو التنديد بقتل المتظاهرين ومطالبة العسكر بالرحيل quot;

علي هامش المظاهرة كان المصريون يدخلون في نقاشات بينهم وبين ألمان حاولوا إستشفاف ما يحدث في مصر في وقت أظهر فيه المصريون مدى حبهم لبلادهم ومدى تواصلهم معها وكلهم يجمعون على إستعدادهم لمساعدة بلدهم من أجل الرقي والتقدم .

وبدت حالة من الاحباط ظاهرة على المتظاهرين بسبب بطء المجلس العسكري في نقل السلطة الي حكومة مدنية مصرية ،إضافة الي إحباطهم من تراخي جهاز الأمن في القيام بمهامه الأساسية في حماية المواطنين .

والغضب كان يبدو شديداً على وجوه المتظاهرين بعد الدم الذي سال في شوارع مصر للمرة الثانية بصورة مشابهة تماما لما حدث برصاصات سلطات الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العدلي، ويتفق الجميع على ان فرصة العشرة شهور التي يدير فيها العسكر شؤون البلاد لم تسفر عن أي نتائج إيجابية .

يقول مصفي حافظ وهو مصري مشارك في المظاهرة إنه quot;يجب التخلص الكامل من فلول نظام مبارك الذي استمر 30 سنة أفسد فيها كل أوجه الحياة في مصر وأفسد فيها التعليم والصحة ونجح في تقسيم المصريين الي قسمين، قسم عدده قليل جدا يتمتع بالثراء الفاحش ، وقسم عدده كبير جداً ولكنه اشد فقراً من الفقر حتى ان هناك 5 ملايين طفل مشرد في الشوراع المصرية !
فيما يقول حامد ابراهيم quot;إننا اليوم نشارك في المظاهرة هنا من أجل فعل أي شئ لتدعيم أهالينا في مصر quot;