أول انتخابات تشريعية بعد اسقاط مبارك تظللها ازمة عنيفة
متظاهرو ميدان التحرير يطالبون بتأجيل الانتخابات البرلمانية
السفارات تنذر بعدم تمكن 11 مليون مصري من الإدلاء بأصواتهم

القاهرة: بدأت عملية تصويت المصريين المقيمين بالخارج، من المسجلين في الدوائر الانتخابية التابعة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية لعام 2011، منذ يوم الأربعاء، وتستمر حتى الساعة العاشرة مساء غد السبت بمقار البعثات الدبلوماسية المصرية حول العالم.

وقال رئيس لجنة الانتخابات، القاضي ابراهيم عبد المعز quot;نحن مستعدون لإجراء الانتخابات تحت أي ظرف من الظروف،quot; لافتا إلى أن المصريين المقيمين في الخارج بدأوا التسجيل للتصويت في وقت سابق من هذا الشهر، وبدأ التصويت الفعلي يوم الاربعاء.

هذا وتعهد قادة مصر العسكريون، الخميس، بإجراء الانتخابات النيابية المقررة يوم الاثنين المقبل في موعدها، رغم أعمال العنف التي شهتدها البلاد خلال الأيام الماضية. وقال اللواء ممدوح شاهين للصحفيين إن quot;الانتخابات ستجري في موعدها،quot; رافضا مطالب المحتجين بتنحي أعضاء المجلس العسكري الحاكم، قائلا إن خطوة مثل تلك دون استفتاء تعد quot;خيانة.quot;

من جهته، قال عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء مختار الملا إن الجيش يعمل مع وزارة الداخلية لضمان إجراء الانتخابات بأمان، مضيفا quot;الوزارة استكملت الاستعدادات الإدارية والأمنية لتأمين التعاون مع القوات المسلحة في الانتخابات القادمةquot;.

ويسمح فقط للمصريين الذين سجلوا بيانات تغيير محال إقامتهم إلى خارج مصر حتى تاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بالتصويت.

ويتم إدخال الرقم القومي للناخب ورقم التسجيل الخاص به إلى قاعدة البيانات على الموقع الإلكتروني للجنة العليا للانتخابات laquo;www.elections2011.egraquo;، ليتمكن الناخب من معرفة دائرته الانتخابية بالنسبة للنظام الفردي ونظام القائمة.

وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة اصدر الخميس بيانًا أعرب فيه عن أسفه واعتذاره للشعب المصري عن سقوط قتلى خلال الاحتجاجات الدائرة بميدان التحرير بوسط القاهرة منذ مطلع الأسبوع، مؤكدا التزامه بإجراء تحقيق سريع وحاسم مع المتسببين في تلك الأحداث.

وقال البيان quot;يتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالأسف والاعتذار الشديد للشعب المصري بسبب سقوط الشهداء من أبناء مصر المخلصين خلال أحداث ميدان التحرير الأخيرة، كما يتقدم المجلس بالتعازي الى أسر الشهداء في كافحة أنحاء مصرquot;.

وأضاف البيان أن quot;المجلس قرر افتتاح مستشفى عسكري متكامل بميدان التحرير لتقديم الرعاية الطبية للمتواجدين بالميدان، وتقديم الرعاية الطبية المتكاملة فورًا لكافة مصابي الأحداث وحتى إتمام الشفاء الكامل، بالإضافة الى تقديم الرعاية المتكاملة لأسر شهداء الأحداث الأخيرة فورًا من صندوق رعاية أسر القتلى والمصابينquot;.

ويوم الأربعاء، ذكر التلفزيون المصري الحكومي أن عدد القتلى في الاشتباكات الأخيرة ارتفع إلى 35، بينهم 31 شخصا في القاهرة وأربعة أشخاص في مدن أخرى، بينما وصل عدد الجرحى إلى 3250 وفقا لهشام شيحة، المتحدث باسم وزارة الصحة.