برلين: أقر مجلس الوزراء الألماني في اجتماعه اليوم توسيع نطاق مهمة مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. ومن المنتظر أن يسمح للقوات المشاركة في مهمة quot;اتلانتاquot; التابعة للاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة في منطقة القرن الأفريقي بشن غارات جوية على الأراضي المقابلة لهذه السواحل بعمق يصل إلى كيلومترين مع استمرار حظر العمليات على الأرض إلا في حالات الضرورة.

تجدر الإشارة إلى أن التكليف الصادر من البرلمان (بوندستاج) حتى الآن لا يجيز سوى العمليات البحرية فقط. ومن المرجح أن تعرض هذه المهمة على البرلمان للتصويت عليها في الحادي عشر من أيار/مايو المقبل، حيث ينتظر أن يتم تمريرها بفضل غالبية الائتلاف الحاكم الذي يضم تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي وحزب وزير الاقتصاد فيليب روسلر الديمقراطي الحر. غير أن المعارضة الألمانية أعلنت اعتزامها رفض المهمة الجديدة لأنها تنطوي على مخاطر أكبر من اللازم.

وتقوم من خمس إلى عشر سفن حربية، من بينها السفينة quot;برلينquot; أكبر السفن الحربية في البحرية الألمانية وعلى متنها طاقم مكون من 230 رجلا بمراقبة المنطقة التي تعادل مساحة أوروبا مرة ونصف.

وجاء في نص المهمة الجديدة أن quot;القوات الألمانية مسموح لها بالتعامل quot;باستخدام المروحياتquot; مع منشآت لوجيستية للقراصنة بعمق يصل أقصاه إلى ألفي مترquot;. كما ورد أيضًا في نص المهمة أن الجنود الألمان مسموح لهم بالمهام على الأرض فقط في حال الضرورة على سبيل المثال عند محاولة إنقاذ طاقم مروحية في حال سقوطها. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قال أوميد نوريبور خبير شؤون الدفاع في حزب الخضر إن هذه الخطوة quot;مغامرة متهورة وسيئةquot;.. مضيفا أنه ليس من الواضح في هذه المهمة الجديدة كيفية ضمان عدم إلحاق الأذى بالأشخاص.