عمان: اعلنت هيئة الطاقة الذرية الاردنية في بيان الاحد انها اختارت العرضين المقدمين من الشركة الروسية وائتلاف شركتي اريفا الفرنسية وميتسوبيشي اليابانية كأفضل عرضين للتنافس على بناء اول مفاعل نووي في المملكة.

وقالت الهيئة في بيانها انه quot;تم اختيار العرضين المقدمين من الشركة الروسية +اتوم ستروي اكسبورت+ وائتلاف شركتي +اريفا+ الفرنسية و+ميتسوبيشي+ للصناعات الثقيلة اليابانية كافضل عرضين للتنافس على بناء اول مفاعل نووي في المملكةquot;.

واضافت ان quot;العرضين هما افضل المتنافسين لتلبية متطلبات احتياجات الاردن الخاصة ببناء المحطة النووية الاولىquot;.

واوضحت الهيئة انه quot;بعد الانتهاء من عملية التقييم والدراسة قررت مواصلة التباحث مع الشركتين المؤهلتين بهدف حل بعض المسائل الفنية العالقة بما فيها عملية الانتهاء من اختيار الموقع الملائم وبدقةquot;، مشيرة الى انه quot;ستتم هذه المرحلة بالتزامن مع عملية اختيار التقنية الملائمة بشكل نهائي وبتنسيق وثيق مع شركة التشغيل النووية المزمع تأسيسهاquot;.

من جهته، اكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية خالد طوقان انه quot;بينما لا يزال هناك عمل كبير ينبغي انجازه في ما يتعلق بهذا المشروع، الا اننا في هيئة الطاقة الذرية الاردنية فخورون بما حققناه لغاية الان والذي يمثل منعطفا كبيرا لاردننا الحبيب في سعيه للحصول على مصدر طاقة امن وموثوق ومنافس اقتصاديا بالمقارنة مع المصادر الاخرىquot;.

يشار الى انه كانت هناك ثلاث شركات تتنافس على هندسة تكنولوجيا بناء المفاعل الاردني هي quot;كونسورتيوم اريفا الفرنسية-ميتسوبيشي اليابانية وشركة اتوم ستروي اكسبورت الروسية والوكالة الكندية للطاقة الذريةquot;.

ويسعى الاردن الى انشاء اول مفاعل نووي للاغراض السلمية وخصوصا لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه بحلول العام 2019. وقد اقترح موقعا يبعد 47 كلم شمال شرق عمان في منطقة المجدل بالقرب من خربة السمرا لبناء هذا المفاعل.

واقر مجلس النواب الاردني عام 2007 قانونا يسمح بامتلاك المملكة الطاقة النووية للاغراض السلمية.

والمملكة التي تستورد 95% من احتياجاتها من الطاقة، واحدة من افقر عشر دول في العالم بالمياه حيث يتجاوز العجز المائي 500 مليون متر مكعب سنويا بحسب تقديرات المسؤولين.

ووقع الاردن وفرنسا في 21 شباط/فبراير 2010 اتفاق quot;للتنقيب عن اليورانيوم واستغلالهquot; ينص على ترخيص للتنقيب الحصري عن اليورانيوم وسط المملكة من قبل اريفا.

وكان البلدان وقعا هذا الاتفاق بالاحرف الاولى في تشرين الاول/اكتوبر 2008 وبدأ التنقيب فعليا في الشهر نفسه.