الاحتجاجات المصرية امام السفارة السعودية في القاهرة

قالت مصادر مطلعة إن وفدًا مصريًا سوف يزور السعودية لاحتواء الأزمة القائمة بين البلدين بسبب قضية المحامي أحمد الجيزاوي، والتي أدت الى استدعاء السفير السعودي لدى القاهرة وإغلاق السفارة وقنصليتي الاسكندرية والسويس. ولن يضم الوفد قيادات جماعة الاخوان المسلمين.


القاهرة: كشفت مصادر مطلعة أن وفداً مصرياً رفيع المستوى سوف يزور السعودية من أجل إحتواء الأزمة الدبلوماسية، التي اندلعت بين البلدين على خلفية قضية المحامي أحمد الجيزاوي، وقالت المصادر لـquot;إيلافquot; إن الوفد سوف يضم وزير الخارجية محمد كامل عمرو والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة فايزة أبو النجا، إضافة إلى عدد من الوزراء والشخصيات التي تتمتع بعلاقات وطيدة مع الأسرة الحاكمة في المملكة، من دون أية مشاركة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين أو السلفيين.

وأضافت المصادر أن الوفد سوف يناقش مع المسؤولين السعوديين الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين البلدين بعد إستدعاء السفير السعودي وإغلاق السفارة وقنصليتي الإسكندرية والسويس. مشيرة إلى أن الوفد سوف يدعو إلى عودة العلاقات الدبلوماسية كما كانت، مع تقديم وعود بإجراء تحقيق قضائي في محاولات إقتحام السفارة في القاهرة، تتابعه السفارة من خلال مستشارها القانوني، وتمكين السفارة المصرية في الرياض من متابعة قضية المحامي أحمد الجيزاوي المتهم بحيازة عقاقير مخدرة في السعودية، واستكمال التحقيقات مع نحو 50 مصرياً آخرين يحاكمون في تهم مختلفة.

وتوقعت المصادر أن زيارة الوفد قد تكون تمهيداً لزيارة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري، مشيرة إلى أن الوفد لن يضم أياً من قيادات جماعة الإخوان أو السلفيين. غير أن المصادر لم تفصح عن توقيت الزيارة، لكنها قالت إنها ستكون في القريب العاجل.

إلى ذلك، قالت المصادر نفسها إن السفارة السعودية في القاهرة اشتكت إلى وزارة الخارجية المصرية من الإحتجاجات التي اندلعت أمام مقرها في الجيزة، وإن هناك محاولات لإقتحامها، وأضافت أن تصرفات بعض المحتجين تجاوزت حدود اللياقة والإحتجاج السلمي، وأشارت المصادر إلى أن الخارجية المصرية وعدت السفارة بالتدخل لإبعاد المحتجين إلى مسافة كافية، والتصدي لمحاولات الإقتحام، ولفتت إلى أن وزارة الخارجية اتصلت بمسؤولين أمنيين في وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة التي تقع قبالة السفارة، وردوا بأن أية محاولات من جانب قوات الأمن لإبعاد المحتجين عن السفارة سوف تندلع على أثرها إشتباكات واسعة، لأن الأمر سوف يفسر على أن الأمن يستفز المحتجين، وقد تتطور الأمور وتصل إلى تكرار سيناريو السفارة الإسرائيلية، وخلق بؤرة توتر جديدة أمام السفارة السعودية إلى جانب بؤرة التوتر الموجودة أمام مقر وزارة الدفاع، ووعد المسؤولون الأمنيون بالتدخل، ولكن بوسائل التفاوض مع المحتجين، إلا أن رد الفعل السعودي كان أسرع من مفاوضات الأمن مع المتظاهرين.