مضاجعة الزوجة تجوز خلال ست ساعات بعد وفاتها!

تقول تقارير صحافية إن البرلمان المصري يتجه الى مناقشة مشاريع قوانين تتصل بتضييق الحيّز النسائي في مجالات التعليم والتوظيف. وعلى هامش هذه يرد أنه سيخفض سن زواج البنات الى 14 سنة. لكن الذي يدخل في اللامعقول هو أنه بصدد السماح للرجل بمضاجعة زوجته المتوفاة.


يتجه البرلمان المصري الى مناقشة مشروع قانون يسمّى laquo;مضاجعة الوداعraquo;. وبموجبه يصبح من حق الرجل وبحماية القانون ممارسة الجنس مع زوجته بعد وفاتها على أن يكون هذا في غضون الساعات الست الأولى التي تلي مفارقتها الحياة.

ووفقا لما تداولته الصحافة البريطانية نقلا عن مصادر إعلامية مصرية، فإن مشروع القانون هذا يأتي ضمن طيف من مشاريع قوانين اخرى درجت في جدول أعمال البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميون. وتشمل المشاريع أيضا الحق القانوني في تزويج البنات من سن الرابعة عشرة، وتقليص عدد من حقوق المرأة التي كانت تتمتع بها في مجالات التعليم والتوظيف.

وتضيف التقارير الصحافية البريطانية أن laquo;المجلس القومي للمرأةraquo; المصري بدأ حملة تهدف للتصدي لمشاريع القوانين هذه من منطلق أن laquo;تهميش النساء وزعزعة مكانتهن سيؤثر سلبا في التنمية البشرية للبلادraquo;. فبعثت الدكتورة ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس، بخطاب الى رئيس البرلمان الدكتور محمد سعد الكتاتني يعرب عن هذه المخاوف.
واستشهدت الصحف البريطانية بالإعلامي المصري عمرو عبد السيع قائلة إنه كتب في صحيفة laquo;الأهرامraquo; أن الدكتورة التلاوي شكت الى الكتاتني ما سمّته laquo;المنظومة التقليدية التي ترمي الى سلب النساء حقوقهن في العمل والتعليم ومحاصرتهن بأكثر التفسيرات رجعية وجهلاً بالنصوص الدينيةraquo;.

وقالت هذه الصحف، نقلا عن laquo;العربية دوت نتraquo;، إن مسألة مضاجعة الرجل زوجته المتوفاة قد طفت الى السطح أول مرة في مايو / ايار 2011 عندما أفتى رجل الدين المغربي، عبد الباري الزمزمي، بأن الزواج (بمعنى الحق في الجماع) يبقى قائما حتى بعد الوفاة... ويحق هذا للمرأة مثلما يحق للرجل.
يذكر أن موسوعة laquo;ويكيبيدياraquo; الحرة تعرّف الزمزمي بأنه laquo;من أبرز علماء المنهج الوسطي في المغرب العربي. وهو رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، وعضو في مجلس النواب المغربي (النائب الوحيد عن حزب laquo;النهضة والفضيلةraquo;)، كما انه عضو مؤسس في laquo;الاتحاد العالمي لعلماء المسلمينraquo;.

لكن قدرا من الغموض يحيط بمسألة laquo;مضاجعة الوداعraquo; هذه. وعلى سبيل المثال فقد تساءل التلفزيوني المصري جابر القرموطي عما إن كان عمرو عبد السميع قد رأى، خطاب ميرفت التلاوي الى سعد الكتاتني، رؤية العين، وما إن كان ثمة مشروع قانون كهذا فعلا وطالب البرلمانيين بإيضاح الأمر. وقال إنه في حال صدقت الأنباء فهي مؤشر في غاية الخطورة (الى الأوضاع في مصر) لأن هذا الاتجاه بأكمله يصعب على العقل تصديقه. وأوردت الصحافة البريطانية أيضا أن ثمة من يقولون إن الخبر كله laquo;فبركة من صحافيين موالين لنظام الرئيس المطاح حسني مبارك تهدف الى إشاعة البلبلة في ظل النظام البديلraquo;.