بروكسل: يزور نائب رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ المؤسسات الأوروبية يوم الخميس المقبل في إطار جولة خارجية تستمر أيامًا عدة، وشملت العديد من البلدان داخل وخارج التكتل الأوروبي الموحد.
ومن المقرر أن يجري المسؤول الصيني، بحسب إعلان المفوضية الأوروبية، محادثات مع رئيسها خوسيه مانويل باروسو، ويلتقي كذلك رئيس الإتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي.
وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أن نائب رئيس الوزراء الصيني سيعمل مع مسؤولي الإتحاد على دفع العمل باتجاه تنفيذ قرارات القمة الأوروبية ndash; الصينية الأخيرة التي عقدت في شباط/فبراير الماضي في بكين، حيث quot;يعكس هذا الأمر عمق التعاون بين الطرفين، وتصميمهما على تطوير العلاقات الثنائيةquot;، حسب تعليق الناطقة باسم المفوضية بيا هانسن.
ومن المقرر أن تشمل المحادثات الصينية ndash; الأوروبية كل القضايا المتعلقة بالتعاون في مجالات الطاقة والتغير المناخي والأزمة الإقتصادية والمسائل السياسية العالمية ذات الإهتمام المشترك.
إلى ذلك، لا تبدي مصادر أوروبية مطلعة الكثير من التفاؤل تجاه المحادثات المقبلة، واصفة إياها بـquot;المعقدةquot;، إذ لا يزال هناك العديد من الموضوعات الإقتصادية، التي تساهم في اتساع الهوة بين بكين وبروكسل، مثل السياسية الحمائية الصينية ومعدل سعر صرف اليوان، علاوة على قضايا السياسة الخارجية.
وتستند المصادر في كلامها على ما تم الإعلان عنه في موسكو خلال زيارة المسؤول الصيني لها قبل أيام من أن الصين وموسكو متفقتان تماماً بشأن التعامل مع الملفين السوري والكوري الشمالي، حيث quot;يشكل هذا الأمر عامل توتر إضافيًا بين الصين والإتحاد الأوروبي، نظراً إلى إختلاف مقاربة كل منهما للملفينquot;، حسب المصادر نفسها.
ومن غير المتوقع، حسب المصادر، أن يشدد الأوروبيون كثيراً هذه المرة، كما يفعلون دائماً، على قضايا تمسّ حقوق الإنسان والحريات في الصين.
التعليقات