بغداد: اوصت زعيم منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة مريم رجوي انصارها بالتوقف عن الانتقال الى معسكر ليبرتي قرب بغداد، بعد نقل المجموعة الخامسة من معسكر اشرف في محافظة ديالى، الى حين تنفيذ جميع الاتفاقات.

وانتقل مساء الجمعة 400 من عناصر مجاهدي خلق من معسكر اشرف في ديالى الى معسكر ليبرتي قرب بغداد، ضمن الوجبة الخامسة، لكن مجاهدي خلق امتعضوا بشدة اثر اعادة السلطات العراقية ست شاحنات خدمية كانت برفقتهم.

واوصت رجوي في البيان انصارها quot;بالتوقف عن الانتقال الى ليبرتي من اشرف الى حين حل هذه المشكلة وتنفيذ جميع الاتفاقياتquot;.

وطلبت رجوي في بيان من الامين العام للامم المتحدة والمسؤولين الاميركيين التدخل الفوريquot;.

وتندرج عملية الانتقال في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الامم المتحدة والعراق في 25 كانون الاول/ديسمبر بعد مفاوضات مكثفة.

وينص الاتفاق على نقل 3400 معارض للنظام الايراني الى معسكر ليبرتي في اطار عملية من المفترض ان تنهي ملفهم بالعرا ق حيث تنوي المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة بدء الخطوات الضرورية لمنحهم وضع لاجىء لتتيح بذلك استقرارهم خارج العراق.

واحتج سكان اشرف بشدة على السلطات العراقية التي قامت باعادة ست شاحنات خدمية كانت ترافقهم، مساء الجمعة.

وقال شهريار كيا لفرانس برس quot;قامت القوات العراقية باعادة ست شاحنات خدمية كانت ترافق حافلات السكان، الى معسكر اشرفquot;.

واضاف ان quot;ثلاث شاحنات كانت للمياه، واثنان للصرف الصحي واخرى للوقودquot;.

وتابع كيا ان quot;اتفاقا جرى مع السلطات العراقية وباشراف الامم المتحدة على نقلها الى معسكر ليبرتي بعد مفاوضات استمرت اياما، لكن السلطات العراقية، نكثت بالالتزام واعادتها الى معسكر اشرفquot;.

واعتبر المتحدث باسم المنظمة ان quot;ذلك انتهاك صارخ لجميع الاتفاقات التي خرقت على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة ومراقبيها، كما وانها تمثل المزيد من الضغوط على سكان المخيم الذين يفتقرون الى المياه والخدماتquot;.

وكان نظام صدام حسين سمح للمنظمة التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية منذ 1997، بالاقامة في الموقع لحملها على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال الحرب (1980-1988).

وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفاؤها العراق في 2003. وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010.

وفي نيسان/ابريل، شن الجيش العراقي هجوما على المعسكر اسفر عن مقتل 34 شخصا واكثر من 300 جريح.