بغداد: طالب المجلس الوطني لعشائر العراق السبت بضمانات امنية لعناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الموجودين في معسكر اشرف بمحافظة ديالى قبل نقل عدد منهم الى موقع آخر.

وطالب المجلس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الحكومة quot;بضمان امن وسلامة جميع سكان اشرفquot;.

كما دعا الحكومة الى quot;الجلوس مع سكان اشرف والتفاوض حول املاكهم الغير منقولة والتوصل الى تفاوض من اجل تثبيتها من اجل اعلان بيعها او ان تقوم الدولة بشرائها منهمquot;.

وقال الشيخ حسين العبيدي احد زعماء قبائل العبيد في تصريح لفرانس برس quot;نطالب الحكومة بتاجيل المدة الزمنية التي منحتها لسكان اشرف من اجل ترتيب نقل آمن واعطاء فرصة لهم بترتيب المخيم الجديد ليكون ملائما للحياة قبل الانتقال لهquot;.

واضاف العبيدي وهو اعضاء المجلس الوطني ان quot;سكان اشرف يريدون الجلوس مع الحكومة لترتيب وضعهم الجديد، خصوصا ان الانتقال من مكان الى اخر يحتاج الى الكثير من الترتيبات لاسيما انهم مستقرون في مدينة اشرف منذ 25 عاماquot;.

وحذر من نقل اللاجئين الايرانيين quot;دون توفير ضمانات امنية لهمquot;.

واوضح العبيدي quot;يجب ان تخرج القوات العسكرية من داخل المخيم، خصوصا وان هناك الف امرأة بين سكان اشرف واذا ما حصل اي احتكاك فان الموضوع سينعكس سلبا على سمعة القوات العراقيةquot;.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلن الاربعاء ان العراق وافق على تمديد بقاء بعض عناصر منظمة مجاهدي خلق في البلاد لستة اشهر ضمن خطة للامم المحتدة، علما ان المنظمة الايرانية المعارضة quot;رفضتquot; هذه الخطة.

وقد قررت السلطات العراقية ان تغلق قبل نهاية 2011 المعسكر الذي يسيطر عليه منذ نحو ثلاثين سنة المعارضون الايرانيون في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.

ويضم هذا المعسكر الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد حوالى 3400 شخص.

وفي اوج الحرب على ايران، استضاف نظام صدام حسين هذه الحركة التي اعلنها النظام الاسلامي الحاكم في ايران خارجة على القانون في 1981.

وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010.