بغداد: نفت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان الاثنين مشاركتها في لجنة تعمل على غلق معسكر مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في العراق، ردا على تصريحات ادلى بها قادة عراقيون مؤخرا.

وجاء في البيان انه quot;على الرغم من التصريحات الأخيرة التي أدلت بها السلطات العراقية مؤخراً والتي توحي بمشاركة اللجنة الدولية في لجنة تشرف على إغلاق مخيم أشرف، فإن هذا الدور غير متوقع من جانب اللجنة الدوليةquot;.

واعلن الرئيس العراقي جلال طالباني على هامش مؤتمر حول الارهاب افتتح السبت في طهران، على ما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان quot;معسكر اشرف سيغلق بحلول نهاية السنة ولذلك تشكلت لجنة ثلاثية من العراق وايران واللجنة الدولية للصليب الاحمر لاتخاذ القرارات اللازمة لاغلاق معسكر هذه المجموعة الارهابيةquot;.

واكد ماغني بارث رئيس اللجنة الدولية في العراق ان quot;اللجنة الدولية لن تكون جزءا من لجنة جرى الحديث عن تشكيلها لاغلاق مخيم اشرفquot; حسبما نقل البيان. واضاف quot;لقد احيطت اللجنة الدولية علما بالتزام السلطات (العراقية) في عدم نقل سكان مخيم اشرف ضد ارادتهم، وتجري المنظمة اتصالات منتظمة مع سكان المخيم السابقين للتاكد بان هذا الالتزام قيد الانجازquot;.

واشار الى ان اللجنة quot;ستواصل عملها الإنساني لمصلحة سكانه وعائلاتهم على نحو مستقلquot;. بدوره، اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي الاسبوع الماضي، في طهران عن تشكيل لجنة ثلاثية quot;لتسوية مسالة معسكر اشرفquot;.

لكن بيان اللجنة الدولية اشار الى ان انها quot;اثارت دواعي قلقها مع السلطات السلطات العراقية حول استخدام القوة من قبل قوى الامن ضد سكان المخيمquot;. وقتل 34 شخصا وجرح العشرات من سكان معسكر اشرف في الهجوم الذي شنه الجيش العراقي في 8 نيسان/ابريل، على المعسكر.

وترغب السلطات العراقية في ان تغادر منظمة مجاهدي خلق البلاد بحلول نهاية العام اي بالتزامن مع خروج الجيش الاميركي. وكان النظام الاسلامي في ايران اعتبر منظمة مجاهدي الشعب حركة محظورة منذ العام 1981، وخلال الحرب بين العراق وايران اقام لهم نظام صدام حسين هذا المعسكر.

ويعيش الان حوالى 3400 شخص في معسكر اشرف بعد ان نزع السلاح من ايدي المتواجدين فيه اثر الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003. وتسلمت القوات الاميركية مسؤولية الامن في هذا المعسكر قبل نقلها الى القوات العراقية عام 2009. وقامت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، منذ عام 2003 بترتيبات لإعادة ما يزيد على 250 من سكان مخيم أشرف ممن رغبوا في العودة الى ايران، حسبما نقل البيان.