عناصر مجاهدي خلق يتظاهرون ضد ترحيلهم

لندن: حذرت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة من استعدادات قالت ان القوات العراقية تقوم بها لتنفيذ هجوم جديد ضد معسكر أشرف لعناصرها بشمال بغداد ووصفت عرض وزارة الدقاع العراقية لاربعة من الايرانيين على انهم منشقين عنها بأنهم عملاء للنظام الايراني.

واشار المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الى انه غداة تصريحات مصلحي وزير المخابرات الايراني التي اعلن فيها ان السلطات العراقية وعدت بتنفيذ اجراءات جديدة بشأن اوضاع مجاهدي خلق ومخيم أشرف جاءت وزارة الدفاع العراقية التي تدار منذ عدة اشهر من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي مباشرة quot;وفي مسرحية إعلامية مثيرة للسخرية بعرض 4 من عملاء المخابرات الايرانية بصفتهم اعضاء سابقين لمجاهدي خلق ليقوموا بتبرير اعتداء القوات العراقية على معسكر اشرف لعناصر مجاهدي خلق بشمال بغداد وقتل 36 منهم واصابة 360 اخرين وليمهدوا لجريمة لاحقةquot;.

وسخر المجلس من تصريحات الناطق بأسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري لدى عرض الاشخاص الاربعة بأن quot;58 عضوا من اعضاء مجاهدي خلق قد فروا من المعسكر واغلبهم من القياديينquot;.

وقال انه quot;من غير معروف ان هذه القيادات الواهية هي التي احتفظت بافراد المخيم بقوة ام انها هاربة من المخيم وكم هو عدد القادة لهذة المنظمة والمخيم حيث هرب من بينها 58 فردا... ان اختلاق القادة لمجاهدي خلق ليس بامر جديد ومنذ 32 عاما وحتى اليوم كلما واجه نظام الملالي مأزقًا لجأ إلى هذه الحيلة حيث انتج حتى الان مئات وبل آلاف من القادة الهاربين والمنشقين والمنفصلين من مجاهدي خلقquot;.

واضاف انه اذا كان غالبية سكان اشرف يعارضون مجاهدي خلق فلماذا منعت السلطات العراقية زيارة وفدي الكونغرس الاميركي والبرلمان الاوربي من زيارة أشرف وعدم السماح منذ عامين ونصف العام لاي صحافي وناشط حقوقي وبرلماني وحتى المسؤولين الحكومين من الرافضين لقمع أشرف زيارة المخيم ولا يسمح دخول العوائل إليه ايضا.

وقال المجلس في بيان تسلمت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم ان محمد العسكري وفي عملية ملفقة اكد امس ان احدًا لم يمارس الضغط على الحكومة العراقية لاجبار مجاهدي خلق على مغادرة العراق انه قرار عراقي quot;في حين انه ينسى ما كشف عنه اليوم من ان الرئيس العراقي جلال طالباني وبعد عودته من طهران ولقائه مع خامنئي (المرشد الاعلى الايراني) حيث نقل رسالة من خامنئي للسفيرالاميركي في العراق جيمس جيفري بأن أغلاق معسكر أشرف لحركة مجاهدي خلق هو خطوة اولى لحلحلة بعض الامور في داخل العراق.

واكد المجلس ان الاشخاص الاربعة الذين تم عرضهم من قبل وزارة الدفاع العراقية لم يشغلوا مواقع المسؤولية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مطلقا ولم يكن اي منهم من بين المسؤولين في المنظمة التي تم الاعلان عن اسمائهم منذ 25 عامًا دوما وقد تم نقل هؤلاء طيلة الاسابيع الماضية إلى إيران من قبل وزارة المخابرات وعادوا إلى بغداد بعدما تلقوا التوجيهات الضرورية هناك. ثم تلقوا التعليمات في فندق quot;مهاجرquot; ببغداد الذي تسيطر عليه سفارة النظام الايراني خلال الأيام الأخيرة من قبل المدعو ناصري أحد عناصر فيلق القدس المرابط في السفارة وكذلك من قبل عناصر اللجنة العراقية الحكومية المشرفة على أشرف ليتم نقلهم إلى وزارة الدفاع بعد استكمال إعدادهم.

واضاف المجلس quot;ان المزاعم التي اطلقت من قبلهم ضد مجاهدي خلق ليست سوى تكرار للمزاعم التي روجتها المخابرات الايرانية طيلة العقدين الماضيين وتم تكذيبها وتفنيدها مرارا من قبل المراقبين المستقلين ومن قبل الوفود البرلمانية ومن قبل الضباط الأميركان الذين كانوا مسؤولون عن حماية أشرفquot;.

ووصف المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ختام بيانه عرض الاشخاص الاربعة من قبل وزارة الدفاع العراقية بأنه أعداد لتكرار quot;مجزرة سكان أشرفquot; وطالب الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة بالقيام بواجباتهما حيال أمن هؤلاء السكان وضمان حمايتهم بتكليف فريق للمراقبين بالتواجد في أشرف بشكل دائم.

وأمس قال العسكري ان بلاده تقدم مساعدة لاعضاء منظمة مجاهدي الايرانية المعارضة لمغادرة معسكر اشرف وتسهيل رحيلهم الى دول اخرى.واضاف خلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع ببغداد ان quot;الحكومة العراقية حرصت على تسهيل مهمة سكان مخيم اشرف في الحصول على الوثائق المطلوبة لتسهيل مهمة سفرهم لمن استطاع الخروج من معسكر اشرفquot; الواقع في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.

وقدم العسكري خلال المؤتمر اربعة اشخاص قال انهم اعضاء سابقين من المنظمة استطاعوا الفرار قبل فترة قصيرة من المعسكر بمساعدة القوات العراقية بينهم زهرا مير باقري التي كانت عضوة مجلس الحكم للمعسكر التي قالت quot;حاولت الانفصال مرارا عن المنظمة وفي النهاية استطعت الهرب بمساعدة القوات العراقية والحصول على حريتيquot;.

وتأسست منظمة quot;مجاهدي خلقquot; عام 1965 بهدف اطاحة نظام شاه ايران وبعد الثورة الاسلامية عام 1979 عارضت النظام الاسلامي. وتتهم السلطات الايرانية مجاهدي خلق بالخيانة لتحالفها في الثمانينات مع نظام صدام حسين خلال الحرب بين البلدين.

وكان النظام الاسلامي في ايران اعتبر منظمة مجاهدي الشعب حركة محظورة منذ عام 1981 وخلال الحرب بين العراق وايران اقام لهم نظام صدام حسين هذا المعسكر. ويعيش الان حوالى 3400 شخص في معسكر اشرف بعد ان نزع السلاح من ايدي المتواجدين فيه اثر الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003. وتسلمت القوات الاميركية مسؤولية الامن في هذا المعسكر قبل نقلها الى القوات العراقية عام 2009.