روما: نوه عضو في المجلس الوطني السوري المعارض بأن المجلس quot;ليس ملكاً لأفراد فيه وإنما عنوان وطني للجميع وضرورة تقتضيها المرحلة الحالية من الثورة السوريةquot;، ورأى أن التمديد لبرهان غليون رئيساً للمجلس للمرة الثالثة أمر مناسب لأنه quot;شخص توافقي لا ينتمي إلى مؤسسة حزبية أو إيديولوجيا معينةquot;، وشدد على ضرورة إعادة دور المجلس في quot;قيادة العملية السياسية للثورةquot; بسورية

وحول مستوى الديمقراطية بالانتخابات الرئاسية الأخيرة للمجلس، قال ناجي طيارة عضو المجلس الوطني لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;لقد جرت انتخابات رئاسة المجلس في جو ديمقراطي وبطريقة الاقتراع السري في الأمانة العامة حسب النظام الداخلي للمجلس وبإشراف لجنة انتخابات مستقلة فاز نتيجتها برهان غليون على جورج صبراquot;، حسب تعبيره

وكان المجلس قد أعلن عن إعادة انتخاب غليون رئيساً لفترة ثلاثة أشهر جديدة للمرة الثالثة على التوالي بفوزه بنسبة ثلثي أصوات الأمانة العامة للمجلس، وتعرّض المجلس لانتقادات بسبب ذلك من الناشطين وبعض قوى الثورة في سورية

ولكن طيارة قال في هذا الصدد quot;أجد أن التمديد لغليون مناسباً للمرحلة الحساسة التي نمر بها سواء على مستوى الثورة أو على مستوى العمل ضمن المجلس الوطني، فغليون قدّم خطاباً واضحاً حول ضرورة إعادة تفعيل دور المجلس وضرورة إصلاحه والعمل على تفعيل مؤسساته ومكاتبه، والأهم توسيعه ليستوعب حركة التطور التي جرت على قوى المعارضة والثورة والتي أفرزت نشوء كيانات وتكتلات سياسية جديدةquot; في سورية

وتابع quot;إن غليون وصبرا كلاهما يحملان فكر الثورة وكلاهما على مستوى عال من الأداء الوطني والإخلاص، ولربما الفارق أن غليون هو شخص توافقي لا ينتمي إلى مؤسسة حزبية أو إيديولوجيا معينةquot;، حسب رأيه

وشدد طيارة على أن المجلس quot;ليس ملك أفراد وإنما هو عنوان وطني للجميع، وعنوان وطني للثورة، وأعتقد أنه علينا التكاتف والتعاضد معاً لإنجاح عمله والحفاظ عليه كضرورة تقتضيها ظروف المرحلة الاستثنائية، كما يجب دعم عمل رئيس المجلس الوطني وتشجيعه على قيادة دفة المجلس بدل الوقوف في وجهه وعرقلة عمله، ففي النهاية هناك مكتب رئاسي (المكتب التنفيذي) وهيئة تشريعية (الأمانة العامة) ولا يوجد قرارات فردية أو صلاحيات رئاسية بل توافق ومشاركة للجميعquot; حسب تأكيده.

وقال quot;علينا التركيز في المرحلة القادمة على الاستفادة من الأخطاء التي حصلت والعمل الفعلي على إعادة دور المجلس في قيادة العملية السياسية للثورة، لقد تسببت المرحلة السابقة بشعور بالإحباط لدى الكثيرين نتيجة بطء عمل المجلس وتأخره في تقديم مشروع مأسسة حقيقية للمجلس

ويشار إلى أن المجلس الذي أُعلن عن تأسيسه مطلع تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، يضم القسم الأكبر من المعارضة السورية في الخارج، ومن أهم مكوناته الإخوان المسلمين وإعلان دمشق للتغيير الديمقراطي ومستقلين، فضلاً عن أحزاب كردية أعلنت تجميد مشاركتها بكافة قوى المعارضة السورية لأسباب تتعلق بضرورة إيلاء القضية الكردية أهتماماً أكبر