بيروت: اتهم المجلس الوطني السوري الثلاثاء النظام السوري بارتكاب quot;مذبحة جديدةquot; في بلدة خان شيخون quot;على مراى ومسمع من المراقبين الدوليينquot;.
وقال المجلس المعارض في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه quot;ارتكب النظام السوري اليوم مذبحة جديدة على مرأى ومسمع من المراقبين الدوليين (...) ففي بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب أصيب برصاص رشاشات آلة القتل الأسدية ما يقرب من مئة مشيع في جنازة شهيد من أبناء البلدةquot;.
واضاف المجلس quot;لم يردع وجود المراقبين في البلدة زبانية النظام عن الاستمرار في إطلاق الرصاص على كل ما يتحرك في خان شيخون بما في ذلك سيارات للمراقبين أنفسهم، ولم يردعهم عن ارتكاب جرائم بشعة من مثل اعتقال الجرحى والمصابين وعدم تقديم الاسعافات اللازمة لهمquot;.
واعتبر ان quot;القتل والحصار والقصف والاقتحام والدوس على الخطة الدولية واللامبالاة بوجود المراقبين الدوليين لم يوفر مدينة سورية في هذا اليوم الدموي، من أعزاز في محافظة حلب إلى داعل والحراك وخربة الغزالة في محافظة درعا إلى ريف دمشق وبانياس وحمص وحماة وإدلب ودير الزورquot;.
واتهم المرصد السوري لحقوق الانسان النظام السوري بارتكاب quot;مجزرةquot; ذهب ضحيتها عشرون شخصا الثلاثاء في محافظة ادلب اثناء وجود المراقبين الدوليين، فيما اكدت الامم المتحدة تعرض موكب من المراقبين لهجوم بوساطة قنبلة لم يسفر عن اصابات.
وارتفعت حصيلة اعمال العنف في سوريا الثلاثاء الى 43 قتيلا، وفق المرصد.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني الثلاثاء quot;نحن قلقون بشدة حيال تصاعد العنف على الارض في سوريا، العنف الطائفي المتنامي في البلاد، وايضا بالتأكيد حيال عدم سماح النظام باجراء انتقال سياسيquot;.
انان يحض دمشق على تسهيل تقديم المساعدات الانسانية من دون تأخير
حض موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان الثلاثاء الحكومة السورية على السماح للامم المتحدة من دون تأخير بتقديم المساعدات الانسانية الى اكثر من مليون سوري هم في حاجة اليها.
وتتفاوض الامم المتحدة منذ اذار/مارس مع دمشق لتسهيل وصول هذه المساعدات، واقرت مسؤولة العمليات الانسانية في المنظمة الدولية فاليري اموس الثلاثاء في مؤتمر صحافي بان الامور تتقدم quot;ببطء شديدquot;.
وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامم المتحدة ان انان quot;لا يزال قلقا للغاية على مصير مليون سوري يحتاجون الى المساعدة الانسانيةquot;.
واضاف ان انان quot;يطلب بالحاح من الحكومة الموافقة على الشروط التي تتيح توسيع (اطار) المساعدة الانسانية من دون تأخيرquot;، ناقلا عنه ايضا تشديده على quot;ضرورة التوصل سريعا الى اتفاق يكون منسجما مع وعد الحكومة بتسهيل وتوزيع هذه المساعدة الى السوريين المحتاجين من دون معوقاتquot;.
واعلنت الامم المتحدة في اذار/مارس ان هناك مليون سوري يحتاجون الى تلك المساعدات، لكن اموس اكدت ان هذا العدد بات اليوم اكبر بكثير. واسفرت الازمة المستمرة في سوريا عن اكثر من تسعة الاف قتيل وفق الامم المتحدة.
واوضحت اموس ان المنظمة تامل بايصال المساعدات الى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والنظام على السواء، وتريد الاشراف على توزيعها للتاكد من ان هذه المساعدة تصل الى الاشخاص الذي هم في امس الحاجة اليها.
وشاركت الامم المتحدة في اذار/مارس في بعثة لتقييم الوضع الانساني بمبادرة من الحكومة السورية، لكنها تنتظر مذذاك ضوءا اخضر لاطلاق خطة انسانية واسعة النطاق تهدف الى مساعدة مليون سوري على مدى ستة اشهر.
التعليقات