تحيي المعارضة اللبنانية غدًا الذكرى السابعة لاغتيال رفيق الحريري في البيال، ويؤكد فارس سعيد ترابط هذه الذكرى مع الربيع العربي وخصوصًا في سوريا، كما يشير الى مشاركة المجلس الوطني السوري في هذه الذكرى من دون ان يحدد كيف ستكون هذه المشاركة.


بيروت: عشية الذكرى السابعة لاستشهاد رفيق الحريري ورفاقه ، عمّت الاحتفالات في المناطق والعاصمة بيروت وصدر العديد من المواقف التي أشادت بما قدمه الحريري في سبيل لبنان من غالٍ ونفيس توَّجه بدمائه الطاهرة التي أجمعت الكلمات على اعتبارها أول برعم تفتح على أرض الثورات العربية، وفي هذا المجال تستعد قوى 14 آذار/مارس لإحياء الذكرى بمهرجان حاشد يقام في البيال يتحدث فيه عدد من الخطباء، يتقدمهم رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ورئيس حزب القوات سمير جعجع، فيما يلقي الرئيس سعد الحريري كلمة عبر شاشة عملاقة، وترددت كلمات عن كلمة ستلقى باسم المجلس السوري المعارض. وفي هذا الصدد يؤكد المنسق العام لامانة قوى 14 آذار/مارس فارس سعيد لإيلاف ان اساس احياء الذكرى السابعة غدًا لاغتيال الرئيس رفيق الحريري سيكون تزامنها مع انطلاق الربيع العربي، وبالتحديد الربيع السوري، وبالتالي يكتسب الحدث هذا العام معاني إضافية عن السابق، اولاً على المستوى السياسي، فالرئيس رفيق الحريري كان باكورة الاغتيالات السياسية في العالم العربي في العام 2005، والذي شكَّل اغتياله تغييرًا في الأوضاع السياسية، واغتيال حمزة الخطيب اليوم، وابراهيم قاشوش، لا يمكن ان تمر بعد اغتيال الحريري إلا عبر تغيير اوضاع سياسية، ولا يمكن ان يقتل مواطن عادي او زعيم في العالم العربي من دون ان يؤدي الى تغيير سياسي، وبالتالي، من هنا الربط بين اغتيال رفيق الحريري والربيع العربي.

ويضيف سعيد:quot; ستطلق قوى 14 آذار/مارس جملة مواقف، وسيكون هناك كلام سياسي، مع حضور معنوي للمجلس الوطني السوري، ولا نعرف حتى الساعة بأي شكل، انما هذا سيشكل العلامة الاضافية الفارقة عن السنوات الماضية.

البعض تحدث عن حضور برهان غليون رئيس المجلس الوطني الانتقالي وسيكون متواجدًا خلال الاحتفال بالذكرى؟ يجيب سعيد:quot; لا نعرف حتى الساعة كيف سيُمثل المجلس الوطني السوري، ربما يقوم احد من عندنا بقراءة الرسالة التي يوجهها المجلس الوطني السوري، او يأتي احد من قبل المجلس، او يطل عبر الشاشة، ولكن في كل الحالات سيكون المجلس الوطني السوري ممثلاً.

عن إلقاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كلمة خلال إحياء الذكرى السابعة لاغتيال والده يقول سعيد سيلقي كلمة مباشرة على الشاشة، ولا يعرف سعيد اهم النقاط التي سيتطرق لها سعد الحريري، كما لا علم لديه بما تم تسريبه من امكانية عودة سعد الحريري بين 14 شباط/فبراير، و14 آذار/مارس.

بين الامس واليوم

ولدى سؤاله ما الذي تغير اليوم بين 14 شباط/فبراير 2005، و14 شباط/فبراير هذا العام، يجيب سعيد:quot; تغير الكثير، بعد شباط/فبراير ال2005، تعرضنا الى انتفاضة مضادة، والى تعزيز دور السلاح في الداخل، وحتى دور النظام السوري في الداخل حتى بتنا في العام 2009 و2010 نعتقد ان مفاعيل ثورة الارز انتهت مع عودة النفوذ السوري الى لبنان، اما اليوم، هناك السلاح موجود في دائرة التشكيك، لدى كل دوائر القرار اللبنانية، والنظام السوري بات غير قادر على دخول درعا، فكيف يمكن ان يؤثر في لبنان.

معارضة متماسكة

أما هل يمكن القول اليوم ان المعارضة المتمثلة ب14 آذار/مارس مترابطة ومنسجمة في مختلف المواضيع؟ يجيب سعيد:quot; بالمواضيع الاساسية التي لها علاقة بسيادة واستقلال لبنان، هي مترابطة، وكذلك في مواضيع بناء الدولة، مع التسليم باتفاق الطائف، ويبقى تفاصيل في كيفية بناء الدولة تحتمل النقاش.

ما هو دور المعارضة و14 آذار/مارس في الحياة السياسية اليوم؟ يقول سعيد:quot; هي التي تخلق التوازن اليوم بين الديمقراطية والسلاح.