لا يستبعد عضو كتلة حزب الكتائب ايلي ماروني عودة الاغتيالات الى لبنان في ظل التهديدات القائمة، كما يؤكد أن الحكومة اللبنانية لم تكن موجودة في الاساس لا في ضمائر اللبنانيين ولا حتى في الاعمال التي شكّلت مادة خلافية في ما بين الحكومات التي تؤلفها.
بيروت: يؤكد النائب ايلي ماروني (عضو كتلة حزب الكتائب) لإيلاف أنه لا يرى أي مانع من عودة الاغتيالات في لبنان، لاننا اعتدنا من خلال الطريقة القديمة التي نفذت فيها الاغتيالات، انه قد سبقها هذا النوع من التهديدات، وكذلك ارتدادات الوضع السوري داخل لبنان، واضحة وخطرة جدًا، وقد تتطور في المستقبل القريب الى درجة الاغتيالات، والتفجيرات، واملنا معقود على القوى الامنية ان تستمر بسعيها لكشف هكذا عمليات، وهي مشكورة على ما كشفته حتى الساعة، ويجب تشديد الإجراءات الامنية حول كل الشخصيات المعارضة التي بالتأكيد موضوعة على جدول الاغتيالات، لان هذه الاخيرة لا تطال فقط الاسماء المتداولة في وسائل الاعلام، لان الانظار قد تكون موجهة باتجاه وتصطاد ايدي الغدر الاسهل امنيًا.
من هم الاشخاص الاكثر استهدافًا، علمًا ان اللائحة تضمنت اسماء لمعارضين ولأكثرية؟ يجيب ماروني:quot; اعتبر كل شخص في المعارضة مستهدفًا، من يستطيع ان يخطف معارضين سوريين داخل لبنان، ولا أحد يحاسبه، ومن يستطيع خرق الحدود ويدخل الى لبنان من دون اي مساءلة، ومن يخطف مواطنين لبنانيين، يستطيع ان يعمل ما يريده، من هنا كل شخص معارض للوضع القائم هو على لائحة الخطر، هناك اشخاص تبرز اسماءهم اكثر من آخرين، نظرًا لموقعهم الحزبي او السياسي.
المحكمة الدولية
في قضية المحكمة الدولية أثير موضوع إمكانية ان يكون هناك متهم خامس في قضية اغتيال رفيق الحريري، ما مدى إمكانية ان يكون هذا المتهم من حزب الله؟ في هذا الخصوص يقول ماروني:quot; منذ البداية، تمنيت شخصيًا الا يكون هنالك اي متهم من حزب الله، وبالتالي ان تكون الجريمة مرتكبة من الخارج،لاننا نعرف سواء كانت اسرائيل أنها العدو، وسواء كانت غير اسرائيل انها العدو ايضًا، لان من يقتل الشعب اللبناني هو عدو له، اما ان يكون هناك طرف داخلي متورطا، فهذا يؤدي الى زعزعة التعايش والوفاق الوطني، الذي نتمنى ان يكون وثيقًا لاننا نحرص عليه، واتمنى ان يكون الاسم الخامس من خارج الحدود.
كيف برأيك ستتمكن المحكمة الدولية من تنفيذ حكمها غيابيًا؟ يجيب ماروني:quot; عليها ان تتابع إجراءاتها كما كل محكمة، فاذا كان المتهمون حاضرين ستكون المحاكمة علنية ووجاهية، اما مع غيابهم فلن تتوقف المحكمة ستتابع وتصدر حكمها الغيابي، وعند إلقاء القبض على من صدرت عليهم احكام، تعاد المحاكمة.
هل برأيك سيبقى حزب الله ساكتًا على اي حكم غيابي، ام سيتحرك شارعه؟ يجيب ماروني:quot; لو يقتنع حزب الله ان الدفاع عن المتهمين لن يزيده الا تورطًا، ولو يقتنع ان الدفاع يكون بالقانون وبالادلة داخل المحكمة، وان كل ما قام به مع أزلامه من 8 آذار/مارس، حتى الساعة لم يؤثر بأي شيء على مجريات المحكمة الدولية ومسارها، لو يقتنع انه مهما فعل لن يعدِّل البروتوكول، وانها موّلت وستمول وستبقى قائمة، عندئذ لا يقوم بأي ردة فعل بل يمثل امام العدالة والقانون، ويدافع عن نفسه ونتمنى ان يكون بريئًا من كل ما يلصق به.
داخليًا
في الداخل ملفات سياسية كثيرة مكدسة اليوم امام الحكومة، كيف يمكن مقاربتها؟ يجيب ماروني:quot; منذ البداية لم نعوّل اي اهمية على هذه الحكومة، وقلنا انها quot;حكوماتquot; برئاسة نجيب ميقاتي، ونرى كيف يتصرفون داخل هذه الحكومة بمنطق الكيدية والانتقام والمحاصصة وقسمة البلد وتقاسمه وكأنه قطعة حلوى، واليوم انفجر الخلاف حول امور التعيينات، وفي كل مرة ترمم العلاقة بين هذه quot;الحكوماتquot;، ويعودون الى الاجتماع فيختلفون حول أي موضوع جدي.
ويرى ماروني ان هذه الحكومة لم تكن موجودة في الاصل كي تصل الى نهايتها، هي لم تكن موجودة لا في ضمائر اللبنانيين او اعمالها، ولنر النتائج على الارض، في ايام الحرب لم تكن الكهرباء بهذا السوء، ورغم انني لا احمِّل وزير الطاقة جبران باسيل المسؤولية احمّله مسؤولية عدم وجود الكهرباء، وملف الكهرباء تيار التغيير والاصلاح يستلمه منذ بداية عهد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، عبر آلان طابوريان وثم جبران الاول والثاني، وفي ايام الحرب والقصف والتدمير كان هناك كهرباء اكثر من اليوم، وكانت الاتصالات في الماضي افضل بمليار مرة من اليوم.
كان التنصت ايام السوريين افضل مما يمارس اليوم، على الاقل اجهزة الامن كان لديها داتا الاتصالات، ويمكن ان تحقق ببعض الانجازات، اليوم هناك وزراء في هذه الحكومة يمنعون الاجهزة الامنية من الحصول على داتا المعلومات، ويتحملون بذلك كل المسؤولية، وكذلك غلاء المعيشة ووضع الطرق والمياه.
اوضاع عربية متوترة
في ظل الأوضاع العربية المتوترة هل ترى ان لبنان يجب ان يكون متماسكًا لينأى بنفسه عن احداث المنطقة؟
يقول ماروني انه من المهم ان تنعقد طاولة حوار جدية، اركانها يرغبون جدًا في الوصول الى حلول للأزمة اللبنانية، وصيانة حدود لبنان، وحمايته من ارتداد الازمات العربية وخصوصًا الازمة السورية، وعدم نقلها الى لبنان، لان هناك مصلحة بنقلها، وإحداث خلل امني، وخرق للحدود، فمع عدم الحوار الجدي بين القيادات اللبنانية، سوف نضيّع بلدنا، لانه لم يعد يحتمل لا الشعب اللبناني، ولا لبنان الكيان، اي خضات جدية تُعيدنا إلى الوراء.
التعليقات