رام الله: اعلن القيادي في حركة فتح عزام الاحمد انه وقع ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق الاحد اتفاقا بين الحركتين للمضي في المصالحة برعاية مصرية.

وقال الاحمد لفرانس برس في اتصال هاتفي من القاهرة ان quot;الاتفاق جاء محصلة جلسة حوار جمعت حركتي فتح وحماس برعاية مصرية هذا اليوم وبموجبه سيتم البدء بعمل لجنة الانتخابات في غزة والبدء مباشرة بمشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطنيquot;.

وكانت جلسة الحوار قد جمعت في مقر المخابرات المصرية بالقاهرة وفد فتح الذي ضم عضوي اللجنة المركزية عزام الأحمد وصخر بسيسو، فيما تمثلت حركة حماس بنائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق وعضو المكتب السياسي محمد نصر.

وقالت المخابرات العامة المصرية في بيان اصدرته quot;برعاية مصرية عقدت حركتا فتح وحماس اليوم الأحد لقاء في القاهرة سادته روح ودية وبناءة بين كلا الجانبين وأظهر كلاهما تصميما على انهاء الانقسامquot;.

واضافت quot;تم خلال اللقاء الاتفاق على أن تبدأ لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة اعتبارا من 27 ايار/مايو 2012، وفي اليوم نفسه تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس محمود عباسquot;.

وتابع البيان ان فتح وحماس اكدتا quot;اهمية تنفيذ ما ورد في اتفاقية الوفاق الوطني بشأن تهيئة المناخ لإجراء الانتخابات من خلال سرعة العمل على تطبيق توصيات لجنتي الحريات العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن تقوم حكومة التوافق الوطني بإنجاز ملف الحريات العامة كاملا وفي أسرع وقت ممكن قبل إجراء الانتخاباتquot;.

وفي غزة اكدت حماس توقيع الاتفاق مع فتح، وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم لفرانس برس quot;تم الليلة توقيع اتفاق بين حماس وفتح برعاية مصرية على ان تبدأ لجنة الانتخابات عملها في 27 ايار/مايو تزامنا مع بدء المشاورات حول تشكيل الحكومة الفلسطينية على ان تنتهي المشاورات خلال عشرة ايامquot;.

واضاف برهوم ان quot;مدة عمل الحكومة ستة اشهر وستعمل لتحضير ملف الانتخابات واعادة الاعمار وملف الحرياتquot;، مؤكدا ان quot;مصر ترعى هذه الاتفاقية واليات تنفيذها على الارضquot;.

ويشكل تاليف حكومة انتقالية وبدء عمل لجنة الانتخابات المركزية بندين اساسيين في تطبيق اتفاق المصالحة بين فتح وحماس تمهيدا لاجراء انتخابات عامة.

وكان عقد لقاء في الثالث من ايار/مايو بين الاحمد وابو مرزوق ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في القاهرة من دون ان يسفر عن نتيجة.

وكانت الحركتان توصلتا في 27 نيسان/ابريل 2011 في القاهرة الى اتفاق مصالحة وطنية ظلت غالبية بنوده من دون تطبيق.