بيروت: أعلن quot;الجيش السوري الحر في الداخلquot; اليوم الخميس أنه quot;يبذل كل الجهودquot; بهدف العثور على اللبنانيين الذين خطفوا الثلاثاء في حلب في شمال سوريا، مجددًا التأكيد أن لا علاقة لوحداته بالعملية.

وقال الناطق الرسمي باسم quot;القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخلquot; العقيد الركن قاسم سعد الدين في بيان إن القيادة quot;تبذل كل الجهود لتحديد مكان المخطوفين والعمل على تحريرهمquot;.

وجدد سعد الدين quot;النفي بقوة وجود اي مسؤولية لوحداتquot; القيادة وquot;تشكيلاتها في عملية خطف اللبنانيينquot;. ودانت القيادة quot;كل اعمال الخطف بغض النظر عن الجنسية او الدين او المذهبquot;، مشددة على quot;الروابط الأخوية والتاريخية مع الشعب اللبنانيquot;.

من جهة ثانية، استغربت القيادة quot;تورط بعض الفئات اللبنانية باعمال موثقة ضد شعبنا وثورتناquot;، مشيرة الى ان quot;الكثير من السوريين من أنصار الثورة في لبنان تعرضوا للاضطهاد والخطف والقتلquot;. وجاء في البيان quot;لن نسكت بعد اليوم عن اي عمل يطال السوريين من بعض الأطراف اللبنانية، ونطالب الدولة اللبنانية بتحمل كامل مسؤولياتها في رعاية وحماية اللاجئين السوريين في لبنانquot;.

ويشكو ناشطون سوريون مناهضون للنظام من انهم مضطرون للعيش والتنقل quot;سراquot; في لبنان، لانهم يشعرون باستمرار انهم ملاحقون من بعض الاجهزة الامنية ويخشون ان تقوم هذه الاجهزة بتسليمهم الى السلطات السورية.

وخطفت مجموعة مسلحة عددا من اللبنانيين الشيعة بينما كانوا في طريق عودتهم برا من زيارة لاماكن شيعية مقدسة في ايران الى لبنان عبر تركيا وسوريا. واتهمت عائلات المخطوفين quot;الجيش السوري الحرquot; بتنفيذ عملية الخطف.

ونفى الجيش الحر والمجلس الوطني السوري المعارض اي علاقة للجيش الحر في عملية الخطف، متحدثين عن quot;احتمال تورط النظامquot; في العملية. وتتضارب التقارير حول اعداد المخطوفين بين 11 و13.

وقال قائد الجيش الحر العقيد المنشق رياض الأسعد الموجود في تركيا في حديث الى صحيفة الرأي الكويتية نشر الخميس إن quot;مجموعة من المافيات المالية التي تشكلت أخيرًاquot; قامت بعملية الخطف، مضيفًا quot;ما نعرفه ان مجموعة من قطاع الطرق تتمركز على الحدود هي التي نفذت عملية خطف اللبنانيين وألصقتها بالجيش السوري الحرquot;. واعلن مسؤولون لبنانيون انهم يجرون اتصالات بدول اقليمية، وأبدوا تفاؤلهم بتحرير المخطوفين قريبًا.