لندن: كثيرا ما يقال مجازا ان السياسة تجمع اغرابا في فراش واحد. ولكن رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني المثقل بالفضائح، نقل الاستعارة الى المعنى الحرفي لهذا القول المأثور.

إذ تدور المحاكمة الجارية الآن حول ما إذا كان برلسكوني دفع أجرا مقابل ممارسة الجنس مع المغربية كريمة المحروق عام 2010 حين كانت لم تزل قاصرا، تحضر حفلات برلسكوني التي اشتهرت باسم quot;بونغا بونغاquot;. وبفضل هذه المحاكمة، أخذت تتكشف تفاصيل جديدة عن حفلاته في القصر الذي كان يقضي فيه اجازاته خارج مدينة ميلانو.

ومن أحدث التفاصيل عن هذه الحفلات ان حسناء من الدومنيكان اسمها ماريستيل بولانكو كانت تتنكر منتحلة شخصية الرئيس الاميركي، باراك اوباما للترفيه عن الضيوف في ما وُصفت بأنها quot;مآدب عشاء باذخةquot;.

وقالت بلانكو للمحكمة في جلسة الجمعة انها كانت تتنكر بزي المحققة بوكاسيني عضو هيئة الادعاء في محاكمة برلسكوني برداء روماني لإضحاكه، وايضا تتنكر بزي اوباما.

برلسكوني الذي شوهد في مراسم تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ينفي ارتكابه أي افعال يُحاكم عليها. وتشير مجلة فورين بولسي الاميركية الى ان برلسكوني لا شك يحن الآن الى أيام زلة لسانه الكبرى مع اوباما، حين قال عنه مرارا انه quot;مدبوغ بأشعة الشمسquot; في وصف لون بشرة الرئيس الاميركي.

وكان برلسكوني أُجبر على الاستقالة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 بسبب الفضيحة ومشاكل ايطاليا الاقتصادية لتنهي 17 عاما أمضاها في صدارة الحياة السياسية الايطالية، حتى شاءت الصدف ان تمتد حياته السياسية بعمر كريمة المحروق حين عرض عليها برلسكوني مضاجعته بثمن، على ما يُفترض.

ومنذ ذلك الحين قاد رئيس الوزراء التكنوقراطي الجديد ماريو بونتي ايطاليا على طريق من الاجراءات التقشفية القاسية في غمار وضع سياسي دقيق تمر به اوروبا تحت وطأة الأزمة المالية في اليونان. واجرى بونتي محادثات تناولت سبل دفع عجلة النمو في اوروبا مع اوباما في كامب ديفيد دون زلة لسان واحدة ذات دلالات عرقية. ويُلاحظ ايضا انه ليس مشمولا بالتحقيق في معاشرة فتاة قاصر مقابل مبلغ من المال.