جنيف: جددت فرنسا الاثنين مطالبتها امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف باللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الاسد على quot;همجيتهquot;.

وقال الممثل الدائم المساعد لفرنسا لدى الامم المتحدة في جنيف جاك بيليه quot;يتم التطرق الى وقوع جرائم ضد الانسانية، لا بل جرائم حرب (...) لقد دخلنا في اقصى درجات الرعب والهجميةquot;.

واضاف quot;اما بالنسبة الى الضمانة الاخيرة لوجود نظرة خارجية حيادية، والمتمثلة بمراقبي بعثة الامم المتحدة في سوريا، فقد تم اسكاتهمquot;.

والسبت، اعلن مراقبو الامم المتحدة تعليق مهامهم في سوريا بسبب تفاقم اعمال العنف.

ومذاك تتواصل اعمال العنف في وقت استأنفت القوات الحكومية الاثنين قصف مدينة حمص في وسط سوريا، كما تنفذ عمليات في ريف دمشق على ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال بيليه quot;اطفال يسجنون، يعذبون، يعدمون ويستخدمون دروعا بشرية من جانب القوات الامنية السورية. على المسؤولين عن هذه الفظائع الكبيرة معرفة ان عليهم عندما يحين الوقت دفع ثمن جرائمهم امام القضاء الجنائي الدوليquot;، ملاقيا بذلك الدعوة التي وجهتها قبل ساعات المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي.

وفي كلمة لها امام مجلس حقوق الانسان، اتهمت القاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية مجددا دمشق بارتكاب جرائم ضد الانسانية وطلبت محاكمة المسؤولين عن اعمال العنف في سوريا بما فيها تلك التي استهدفت المراقبين الدوليين.

وقال الممثل الفرنسي quot;في هذا الصدد، تدعم فرنسا دعوتكم للاحتكام الى المحكمة الجنائية الدولية من جانب مجلس الامن الدوليquot;.

وتطالب فرنسا، العضو المراقب في مجلس حقوق الانسان لكن ايضا احد الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي، بجعل خطة المبعوث الدولي الى سوريا كوفي انان للخروج من الازمة ملزمة عبر اعتماد قرار دولي تحت الفصل السابع ما يتيح فرض عقوبات واللجوء الى القوة.

والثلاثاء، يدلي الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا بمداخلة امام مجلس الامن بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.