الرباط: اصيب 289 رجل أمن و100 مدني واعتقل آخرون قرب مدينة العرائش غرب المغرب على خلفية نزاع حول أراض زراعية بين السكان وشركة اجنبية، بحسب ما أفادت مصادر حقوقية وصحف يومية مغربية.

وقال تقرير صادر الاثنين عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان، أكبر منظمة حقوقية في المغرب، ان شركة quot;داروز ريفيراquot; الاسبانية المتخصصة في زراعة الأرز quot;قامت يوم الخميس 14 حزيران/يونيو (...) بإحضار مجموعة من الجرارات الى الأرض محط النزاع مدعومة بقوات التدخل السريع والدرك والقوات المساعدة لحرثها بالأرزquot;.

لكن سكان المنطقة بحسب التقرير quot;تدخلوا لمنع الشركة من الحرث فقامت القوات العمومية بقمعهم وتعنيفهم مستخدمة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع (...) ما اسفر عن عشرات الجرحى واصابات بليغة، ولم يتمكنوا من الوصول الى المستشفى لتلقي العلاجات نظرا للحصار المضروب عليهمquot;.

ويتهم السكان الشركة الاسبانية بquot;السطو على اراضيهم وتشريد اصحابها، والتسبب بالتلوث والانتشار الكبير للبعوضquot;، بعد ان تم الاتفاق بين السكان والسلطات المغربية والشركة على quot;ترك المساحة المحاذية لهم غير مزروعة بالأرز لتفادي الناموس والحشرات الضارةquot;، وفق التقرير.

واسفرت المواجهات التي استمرت من الخميس الى الأحد عن quot;جرح اكثر من 100 مواطن من بينهم حالات حرجةquot; بحسب ما افاد التقرير.

وتحدث التقرير ايضا عن اعتقال 12 رجلا وخمس نساء، فيما قالت يومية quot;اخبار اليومquot; الاثنين على صفحتها الأولى انه تم اعتقال 25 مواطنا من بينهم خمس نساء، وتحدثت عن اصابة 289 رجل امن نقلا عن مصدر امني.

وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان انها لن تسمح بأي quot;عرقلة لحرية العمل والتجولquot;، واضافت ان هناك quot;تفاهما حدث بين ممثلي السكان والسلطات والشركة خلص الى احداث حزام للحماية ضد الحشرات عرضه 150 مترا وطوله عشر كيلومترات، مع وضع برنامج لمواكبة التعاونيات الفلاحية (الزراعية) التي يؤسسها السكانquot;.

لكن الشركة الاسبانية، وفق تقرير الجمعية المغربية لحقوق الانسان quot;هيأت 760 هكتاراquot; جديدا محاذية للمناطق الزراعية التي يقطنها السكان، quot;غير متضمنة في التصميم الطوبغرافيquot;، ما يعني بحسب التقرير خرقا للاتفاق.

واحصى التقرير مجموعة من الانتهاكات مارستها قوات الأمن مثل quot;مداهمة البيوت والمساكنquot; وquot;اتلاف المحاصيل الزراعيةquot; وquot;سرقة الممتلكات الخاصة والحليquot; وquot;فقء عين طفلquot; وquot;دهس سيارة الأمن للمواطنينquot;، وquot;تعرض تلميذين لتعذيب شديد وضرب مبرح داخل مخفر الدرك الملكيquot; وquot;محاولتهما الانتحار بسبب ذلك حسبما افادت عائلتهماquot;.