بروكسل: وقعت تركيا والاتحاد الاوروبي الخميس بالاحرف الاولى على اتفاقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود التركية، بعد يوم من موافقة بروكسل على تخفيف القيود على منح التاشيرات للمواطنين الاتراك لدخول الدول الاوروبية.

وصرحت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الاوروبي سيسليا مالمسترويم بان الاتفاق، الذي لا يزال يتعين التوقيع عليه رسميا quot;يعكس المصلحة المشتركة في وجود ادارة اكثر فعالية للهجرة والحدودquot;.

وبموجب الاتفاقيات المسماة quot;اعادة الدخولquot; المبرمة مع الاتحاد الاوروبي، يوافق اي بلد يدخل في هذه الاتفاقات على استعادة المهاجرين الذين يضبطون بعد تسللهم عبر حدودة الى منطقة شنغن للدخول الحر والتي تغطي 26 بلدا لا تفصل بينها نقاط حدودية.

واثارت زيادة عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يمرون عبر الحدود التركية المليئة بالثغرات مع اليونان، مخاوف بين دول شنغن مؤخرا.

الا ان انقرة رفضت التوقيع على quot;اعادة الدخولquot; مع الاتحاد الاوروبي بسبب عدم احراز تقدم بشان اتفاق التاشيرات الخاصة بمواطنيها.

الا ان تطبيق تخفيف القيود على شروط الحصول على تاشيرة لن يطبق على جميع المواطنين الاتراك قبل وقت طويل.

وقال احد المفاوضين طالبا عدم الكشف عن هويته انه في هذه الاثناء سيطلب من انقرة quot;التعاون مع جميع دول الاتحاد الاوروبي بما فيها قبرص، لتحسين مراقبة حدودها مع الاتحاد الاوروبي، واعادة النظر في سياساتها المتعلقة بالتاشيرات الخاصة بالدول غير الاوروبية، اضافة الى توقيع اتفاق اعادة الدخول الذي تم الاتفاق عليه مع الاتحاد الاوروبيquot;.

وتابع ان quot;الطريق ستكون صعبة، وعلى الاتراك ان يوافقوا على التقيد بقواعد اللعبةquot;.

كما ابدت العديد من الدول ومن بينها النمسا وفرنسا تحفظات على المسألة، بحسب دبلوماسي اخر.

واصبحت تركيا نقطة عبور للمهاجرين غير الشرعيين الى الدول الموقعة معاهدة شنغن.