مونتريال: حث محامو الكندي عمر خضر، المواطن الغربي الوحيد المعتقل في سجن غوانتانامو، الخميس كندا على اعادته الى البلاد.

وكان حكم على عمر خضر بالسجن لمدة 40 عاما من قبل محكمة عسكرية اميركية استثنائية في تشرين الاول/اكتوبر 2010 بتهمة محاولة قتل جندي اميركي بقنبلة في افغانستان عام 2002. وكان عمره في حينه 15 عاما.

ولكن هذا الحكم خفض الى ثماني سنوات في اطار اتفاق اقر بموجبه بذنبه وينص الاتفاق على امكانية ان يطلب خضر نقله الى كندا بعد عام من سجنه.

وقال المحامي جون موريس احد وكلاء عمر خضر (25 عاما) ان quot;السبب الوحيد الذي لا يزال بموجبه عمر خضر في غوانتانامو بعد ثمانية اشهر على اعلان امكانية عودته الى بلده هو ان الحكومة الكندية لا تزال تتهرب من واجباتها تجاههquot;.

والاربعاء، اعلن وزير الامن العام فيك تويس quot;لم اوقع بعد القرار وسوف اوقعه بالوقت المناسب وحسب القانونquot;.

ومن ناحيته قال احد المحامين العسكريين الاميركيين المكلفين الدفاع عن خضر وهو الكولونيل جون جاكسون الذي يزوره منذ عدة سنوات في غوانتانامو quot;يجب ان يكون هذا الامر واضحا للكنديين: انه شاب جيد وله الحق بالحياة.

ولد عمر خضر في تورونتو في 19 ايلول/سبتمبر 1986 وقد اعتقل في افغانستان حيث كان مصابا بجروح بالغة.

وخضر، الطويل القامة والذي تظهر ندبات على وجهه، يجيد اربع لغات هي الانكليزية والعربية والباشتونية والداري، ولديه ايضا المام بالفرنسية رغم انه غادر مقاعد الدراسة في عمر مبكر.

وقتل والد عمر، احمد سعيد خضر الكندي المصري الاصل الذي كان يعتبر من عناصر القاعدة النافذين، في تشرين الاول/اكتوبر 2003 خلال هجوم شنه الجيش الباكستاني على مقاتلي تنظيم اسامة بن لادن.

وغادرت عائلة خضر كندا سنة 1990 واستقرت عند الحدود الباكستانية الافغانية quot;للمساعدة على اعادة اعمار ما دمره الاجتياح السوفياتيquot;، بحسب سيرة ذاتية نشرها مقربون منها على الانترنت.

وعاد عمر خضر الى كندا في 1995 بعد اعتقال والده في باكستان للمشاركة في اعتداء بالقنبلة على سفارة مصر في اسلام اباد.

غير انه عاد الى باكستان في السنة التالية.