طوكيو: قررت اليابان وكوريا الجنوبية اليوم تأجيل التوقيع على اتفاقية عسكرية بعد جدال كبير أثارته الدوائر السياسية والرأي العام في سيؤول في اللحظة الأخيرة حول حساسية التوقيع على اتفاق عسكري مع طوكيو التي استعمرت شبه الجزيرة الكورية في السابق.

وذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء أن اعلان التأجيل يأتي قبل أقل من ساعة من موعد توقيع البلدين على الاتفاقية في طوكيو بعد مطالبة الحزب الحاكم (حزب سينوري) الحكومة بتعليق التوقيع على الاتفاقية ومناقشة الموضوع في البرلمان الوطني.

ونقلت عن المتحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية تشو بيونغ جيه القول للصحافيين ان الحكومة وافقت على طلب الحزب الحاكم وأن الحكومة تجري محادثاتها مع طوكيو لاتخاذ الخطوات التالية.

وأضاف quot;فيما يتعلق بالاتفاقية العامة لمعلومات الاستخبارات العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان حيث كان من المقرر التوقيع عليها الساعة الرابعة مساء (بالتوقيت المحلي) فقد قررت الحكومة مناقشة هذه الاتفاقية عن طريق نواب البرلمان الوطني التاسع عشر ومن ثم المضي قدماquot; للتوقيع عليهاquot;.

من جانبه قال مسؤول رفيع المستوى بالخارجية الكورية الجنوبية رفض ذكر اسمه ان التوقيع الرسمي على الاتفاقية ربما لا يتم خلال هذا العام. وقال quot;سوف ننتظر ما سيحدث أثناء مداولات البرلمان الوطنيquot; مضيفا أن مناقشات البرلمان حول الاتفاقية ربما تبدأ يوم التاسع من يوليو المقبل.

وحول ما اذا سيحدد البلدان موعدا للتوقيع على الاتفاقية قال المسؤول quot;لم يتم تحديد موعد معينquot; مشيرا الى أنه ربما يكون من الصعب أن يتمكن البلدان من التوقيع على الاتفاق هذا العام نظرا للمعارضة الكبيرة التي يواجهها الاتفاق من مختلف الدوائر السياسية.

ومن المقرر أن تصدر اليابان تقريرها السنوي للدفاع ربما تجدد فيه اعلان ملكيتها على جزر كورية جنوبية تعرف باسم دوكدو وهي اعاداءات عادة ما تؤدي الى زيادة التوتر في العلاقات والنزعة الكورية المعادية لليابان.

وتتيح الاتفاقية أمام سيؤول وطوكيو تبادل المعلومات العسكرية والاستخباراية الحساسة عن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية وكذلك معلومات عن الصين.