بروكسل: دعا الوزير القبرصي مكلف الشؤون الأوروبية أندرياس مافرويانيس، إلى توخي الحذر في التعامل مع التطورات والتغيرات في دول جنوب وشرق المتوسط، وبشكل خاص سوريا.
وكان الوزير القبرصي يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في بروكسل بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي والتي تمتد منذ بداية الشهر الجاري حتى نهاية العام.
وأشار مافرويانيس إلى أن بلاده، بوصفها الرئيس الدوري الحالي للإتحاد الأوروبي ستولي أهمية خاصة للتعامل مع الوضع في سوريا ومع دول الربيع العربي بشكل عام، حيث quot;نريد أن نطمئن إلى أن الربيع العربي سيبقى ربيعاً، وأن آمال الشعوب في تحقيق الديمقراطية لن تصادر من قبل البعض لتحقيق أهداف مناقضة للقيم الأوروبية، ومن هنا دعوتي إلى الحذرquot;.
ووصف الوضع السوري بأنه يحظى quot;بإنتباه خاصquot;، إذ إن quot;الإتحاد سيعمل على تكريس العمل بموجب خطة المبعوث الدولي العربي كوفي أنانquot;. وأضاف في هذا الصدد quot;لا يمكننا أن نقبل باستمرار نظام شمولي في سوريا، ونريد حلاً يضمن الانتقال السلمي للسلطةquot;.
وعبّر الوزير القبرصي عن مخاوف بلاده تجاه ما يحدث في سوريا سواء على الصعيد السياسي حيث مخاطر امتداد الأزمة إلى لبنان، صاحب الوضع quot;الهش أصلاًquot;، أو من الناحية الانسانية، وقال quot;نحن نحضر أنفسنا لإحتمال حدوث أزمة إنسانية في هذه المنطقةquot;.
ورداً على سؤال حول الدور التركي في سوريا، عبّر الوزير القبرصي عن وجود quot;شكوك حقيقيةquot; لبلاده بالنسبة إلى طبيعة الدور التركي في الأزمة السورية، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل. وقال quot;نحن نريد التعاون مع الجميع للعب دور بناء وإيجابي لحل الأزمة السورية والحفاظ على التطلعات الديمقراطية للشعب السوريquot;.
أما بالنسبة إلى التعامل مع مجمل المنطقة العربية، فركز الوزير القبرصي على أهمية تنويع الاتصالات بين أوروبا ومختلف الأطراف في الدول المجاورة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على التعددية والديمقراطية وحقوق الأقليات في كل الدول التي تعرف تغيرات حالية.
وكان مافرويانيس قد تحدث خلال مؤتمره الصحافي عن أولويات بلاده خلال رئاستها الحالية للإتحاد، مشيراً إلى تصميم قبرص العمل من أجل دفع عملية التنمية وخلق فرص العمل للشباب الأوروبي وتحقيق تقدم على طريق حل الأزمة المالية. يذكر أن قبرص، التي انضمت للإتحاد الأوروبي منذ عام 2004، تتولى حالياً للمرة الأولى الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي.
التعليقات