دمشق: مع اشتداد حدة العنف والقتال في سوريا، واستعمال أنواع جديدة من الأسلحة ودخول مناطق جديدة يومياً إلى الصراع، تزداد هجرة المواطنين السوريين وبحثهم عن ملاذات آمنة داخل سوريا وخارجها، ويبحث العلويون الموالون للنظام في مجملهم عن ملاذ آمن لهم في قراهم الساحلية والجبلية الملاصقة للساحل.

بالمقابل، يرى بعض أبناء الطائفة العلوية ممن وقوفوا إلى جانب الثورة منذ البداية أو التحقوا بها مؤخراً أن الانضمام إلى ثورة كل السوريين ضد ما يسمونه quot;نظام العائلة المستبدةquot;، وحده الكفيل بإلقاء طوق النجاة لهم.

وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، دعت مجموعة أطلقت على نفسها اسم quot;أحرار الساحل والجبلquot; في سوريا، أبناء الطائفة العلوية الى quot;الإنضمام في ثورة الشعب السوريquot;، مناشدين إياهم بعدم الإصغاء الى quot;الاشاعات والاكاذيب التي تسوقها العصابة عبر أجهزتها الاعلامية في محاولة لجر البلاد الى حرب ذات بعد طائفيquot;، مؤكدين في الوقت عينه أن الثورة وحدها كفيلة بحمايتهم.

وقالت المجموعة: quot;دقت الساعة وحان الوقت لنبرهن للعالم ولأنفسنا اننا ننتمي الى الحرية والكرامة ، واننا ننتمي الى سوريا الوطن، سوريا الشعب و الثورة. حان الوقت لننتفض ونرفع قبضاتنا في وجه الطاغية، لننخرط أكثر في ثورة الشعب السوري، ثورة الحرية والكرامة، حان الوقت كي تتخلوا عن القاتل وعصابته الذين جروكم وجروا البلاد الى الدمار والموت، ودفعونا قسرا لنقتتل واخوتنا في الوطن وفي العيش المشتركquot;.

وأضاف البيان الصادر عن المجموعة المغمورة حتى الآن: quot;حان الوقت لنعلنها ثورة على الطاغية، ونقول له كفى قتلا ودمارا، فمن يقتل اخوة لنا في المصير والدم نحن براء منه ومن جرائمه، هو ليس قتالا من أجل قضية وطنية ولا من أجل اية قضية نبيلة اخرى، وانما من اجل بقاء العصابة في قمة النظام من اجل أن تستمر ولو على جثث الشعب السوري، هذه العصابة ما فتئت تنهب وتسرق أموالكم وتستغل شبابكم وتهين نسائكم. حان الوقت لتثوروا عليها وترفضوا المذلة والمهانة والعبودية التي وضعتكم بهاquot;.

وطالبت مجموعة quot;أحرار الساحل والجبلquot; العلويين بعدم المراهنة على الأسد، quot;فمركبه يغرق فلا تغرقوا معه، فانما يدفعكم معه الى الموت المحتوم يدفعكم الى مزيد من نزيف الدم ولا مصلحة، العصابة تنهار وسينهار معها من يساعدها او يشترك معها او يقف الى جانبها، سيأتي يوم القصاص فلا تكونوا ممن سينزل بهم هذا القصاصquot;.

كما ناشدت المجموعة في بيانها أبناء الطائفة العلوية في سوريا quot;لا تصغوا الى الاشاعات والاكاذيب التي تسوقها العصابة عبر أجهزتها الاعلامية وعبر أجهزة الامن في محاولة لجر البلاد الى حرب ذات بعد طائفي، فالثورة وحدها هي الكفيلة بحمايتكمquot;.