جنيف: أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء انها زارت 79 عسكريا ماليا محتجزين لدى الحركة الوطنية لتحرير ازواد في شمال شرق مالي. وأوضحت المنظمة الانسانية في بيان quot;انها بصفتها وسيطا محايدا ستسهل نقل سجين افرج عنه لاسباب صحية وتسليمه الى السلطات الماليةquot;.

وجرت زيارات المحتجزين في 29 و30 تموز (يوليو) في منطقة تنزاوتين القريبة من الحدود الجزائرية. وتمكن فريق اللجنة الدولية للصليب الاحمر من مقابلة هؤلاء الاسرى وتسجيل هوياتهم. كما وضع وسائل اتصال هاتفية في تصرفهم للسماح لهم بالتحدث مع اقاربهم في باماكو واماكن اخرى.

وخلال هذه الزيارة قدم الفريق مساعدة غذائية للاشخاص الذين زارهم وسلم الى عدد منهم quot;رسائل من الصليب الاحمرquot;، تتضمن اخبارا عائلية مقتضبة. كما كتب 75 من المحتجزين رسائل ستنقلها اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى عائلاتهم.

وقال رئيس الوفد الاقليمي للجنة الدولية للصليب الاحمر لمالي والنيجر جان نيكولا مارتي quot;بارساء الاتصالات العائلية ينهي المعتقلون عزلتهم ويقيمون اتصالات مباشرة مع اقربائهم الذين انفصلوا عنهم منذ اشهر عدةquot;.

ووفقا لاجراءات العمل الاعتيادية للصليب الاحمر فان الملاحظات والتوصيات المحتملة في ما يتعلق بظروف الاعتقال ستنقل بشكل متكتم الى الحركة الوطنية لتحرير ازواد في اطار حوار ثنائي. وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر زارت 22 عسكريا ماليا محتجزين لدى الحركة الوطنية لتحرير ازواد في شباط (فبراير) واذار (مارس) 2012.

وفي 20 نيسان (أبريل) الماضي لجأ الرئيس امادو توماني توريه الى السنغال بعد ان اطاح به قبل خمسة اسابيع من الانتخابات الرئاسية عسكريون يتهمونه بالتهاون في التعامل مع تمرد الطوارق في شمال مالي. لكن الانقلاب العسكري سرع سقوط الشمال في ايدي الاسلاميين.

وقد سقطت هذه المنطقة الشاسعة الصحراوية بمعظمها والتي تمثل اكثر من نصف البلاد، في اواخر اذار (مارس) الماضي في قبضة الجماعتين المسلحتين الاسلاميتين، انصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، المتحالفتين مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وبدأ الاسلاميون في تطبيق الشريعة وطردوا المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد من المنطقة بعد ان شنوا معهم الهجوم في كانون الثاني(يناير).