واشنطن: اكدت الولايات المتحدة الثلاثاء انه ليست لديها اية معلومات عن مكان وجود الايرانيين ال48 الذين خطفوا في سوريا قبل ثلاثة ايام، وذلك بعد ان حملتها طهران المسؤولية عن مصيرهم.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية باتريك فينتريل quot;في هذه المرحلة، لا نزال نتابع التقارير من كثب، ونراقب الوضع. لا نستطيع تاكيد هوية الذين قيل انهم اختطفواquot;.

وصرح للصحافيين quot;ليست لدينا اية معلومات عن من هم هؤلاء الاشخاص او مكان وجودهمquot;.

وجاءت تصريحاته وسط انباء من سوريا ان ثلاثة من المخطوفين قتلوا في قصف عنيف شنه الجيش السوري في ريف دمشق.

واكد فينتريل ان ايران اتصلت بالقائم بالاعمال في السفارة السويسرية في طهران، والذي يرعى المصالح الاميركية في غياب علاقات دبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة، لمناقشة المسالة.

الا انه رفض الكشف عن ما جاء في رسالة الايرانيين، ولكنه قال انه quot;من غير المنطقيquot; ان تحمل ايران الولايات المتحدة مسؤولية سلامة المخطوفين.

وخطف الايرانيون السبت بينما كانوا يتنقلون في حافلة تقلهم من مطار دمشق، في اكبر عملية خطف لايرانيين منذ اندلاع اعمال العنف في سوريا في اذار/مارس من العام الماضي.

واعلنت طهران الثلاثاء ان الولايات المتحدة مسؤولة عن حياة الايرانيين المخطوفين بعدما اعلن مقاتلون سوريون معارضون مقتل ثلاثة منهم في عملية قصف من قوات النظام في ريف دمشق.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية الايرانية ان مذكرة في هذا الاتجاه سلمت الى السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الاميركية في ايران.

ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ان quot;هذه المذكرة تقول انه نظرا الى الدعم الفاضح الذي تقدمه الولايات المتحدة للمجموعات الارهابية ولارسال اسلحة الى سوريا، فان الولايات المتحدة مسؤولة عن حياة الزوار الايرانيين ال48 المخطوفين في دمشقquot;.

وتابع المسؤول quot;نتوقع من الدول المسؤولة بشكل ما عن الاحداث في سوريا ان تتخذ الاجراءات الضرورية لضمان امن الزوار الايرانيين وعودتهم الى ايرانquot;، مشيرا الى ان طهران طلبت منذ السبت من تركيا وقطر التدخل للتوصل الى اطلاق سراحهم.

واعلنت quot;كتيبة البراءquot; التي تبنت عملية الخطف في بيان عاجل على موقع فيسبوك الاثنين مقتل ثلاثة من المخطوفين في عملية قصف من قوات النظام في ريف دمشق.

وقال فينتريل quot;الرسالة التي كنا واضحين بشانها .. هو اننا ندعو جميع من يحتجزون سجناء في هذا النزاع الى معاملتهم بشكل انساني طبقا للقانون الدوليquot;.