حلب (سوريا): جرت اشتباكات اليوم الجمعة في بعض اجزاء حي صلاح الدين في حلب الذي قام المعارضون المسلحون quot;بانسحاب تكتيكيquot; منه بسبب القصف العنيف للجيش السوري، كما ذكر احد المعارضين في المدينة.

وقال حسام ابو محمد قائد كتيبة درع الشهباء في الجيش السوري الحر quot;نواصل القتال في قطاعات في صلاح الدين لاننا لن نتخلى عن هذا الحيquot;.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري يقصف عدة احياء معارضة في حلب من بينها حي الصاخور.

كما تحدث عن قصف لحي الشيخ فارس من قبل القوات النظامية.

وقتل في اعمال العنف في سوريا الخميس 191 شخصا بينهم 107 مدنيين و45 معارضا مسلحا و39 جنديا.

الاردن يعبر عن قلق عميق تجاه تسارع احداث سوريا وتزايد ضحايا العنف
من جهة أخرى عبر الاردن الجمعة عن قلقه العميق لتسارع الاحداث في جارته الشمالية سوريا وتزايد عدد الضحايا، مؤكدا في الوقت ذاته ان اي خطوات تتعلق بالازمة هناك تتطلب quot;دراسة وتقييم الاثار الاقليميةquot;.

وعبر وزير الخارجية ناصر جودة عن quot;قلق عميق من تسارع الاحداث في سوريا وتزايد اعداد الضحايا وارتفاع مستويات العنف وطبيعته الذي قد يهدد التجانس المجتمعي للنسيج الوطني السوريquot;.

واضاف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية (بترا) ان quot;الاردن هو اكثر دول المنطقة تأثرا بالتطورات في سوريا واي خطوات مستقبلية تتعلق بالازمة السورية تستدعي دراسة وتقييم الاثار الاقليمية لهذه الخطوات ايا كانتquot;.

واشار الى ان quot;استمرار التردي في الاوضاع الانسانية والمعيشية هناك (في سوريا) قد انعكس على الاردن من خلال تدفق اكثر من 150 الف لاجى سوري الى الاردن بحثا عن الامن والملاذ الدافىءquot;.

وتقول الامم المتحدة ان نحو 1500 سوري يفرون يوميا عبر الحدود الى الاردن هربا من العنف في بلادهم. ويرتفع معدل تدفق هؤلاء كلما اشتد القتال بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة.

وفيما يتواصل نزوح السوريين الهاربين من اعمال العنف في بلدهم، تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان 267 الف سوري، منهم 129 الفا و240 سجلوا لديها، غادروا سوريا منذ بداية الحركة الاحتجاجية الى كل من الاردن ولبنان وتركيا والعراق.

ومنذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في اذار/مارس 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تحولت الى نزاع مسلح، قتل اكثر من عشرين الف شخص حسب المنظمات الحقوقية السورية.