مكة: رحبت السعودية اليوم بقادة ورؤساء الدول الإسلامية الذين بدأوا التوافد إلى مدينة مكة للمشاركة في قمة التضامن الإسلامي، معربة عن أملها الكبير أن تحقق هذه القمة التي يحظى انعقادها بشرف الزمان والمكان.

وأعربت السعودية خلال جلسة مجلس الوزراء قبل يوم من عقد قمة التضامن الإسلامية التي رأسها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمكة؛ ما quot;تتطلع إليه الأمة الإسلامية في هذه المرحلة المهمة من وحدة الصف والتضامن والتنمية الشاملة والوسطية السمحة التي تنبذ التطرف والإرهاب والطائفية التي تؤدي إلى الشقاق والخلافاتquot;.

واستعرض مجلس الوزراء خلال الجلسة، عددا من التقارير حول تطور الأحداث في المنطقة والعالم، كما تطرق إلى جملة من الموضوعات في الشأن المحلي ومنها اعتماد المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة كإطار استراتيجي لتنميتها حتى عام ٢٠٤٠، والموافقة على تنفيذ مشروع النقل العام بمدينة مكة المكرمة (القطارات - الحافلات) والذي من أهم ملامحه، إنشاء شبكة قطارات (مترو) تغطي كامل المدينة مكونة من أربعة خطوط مترو يصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها 182 كيلو متراً وتشتمل على 88 محطة تغطي مناطق التنمية بقيمة تصل إلى ١٧ مليار دولار.

وقرر مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم المجمع الفقهي في المملكة العربية السعودية، ومن أبرز ملامحه ارتباطه تنظيمياً بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ويتولى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الإشراف عليه ويهدف المجمع إلى بيان الأحكام الشرعية في المسائل الفقهية ذات العلاقة بالقضايا المعاصرة من خلال الاجتهاد الجماعي ودون التقيد بمذهب معين، كما يهدف إلى التصدي للفتاوى التي تخالف قواعد الاجتهاد المعتبرة واستثمار الكفايات الشرعية المؤهلة في المملكة وللمجمع في سبيل تحقيق أهدافه إصدار القرارات والفتاوى العامة دون قبول للاستفتاءات الفردية.

وقرر المجلس كذلك إعادة تشكيل مجلس إدارة جديد للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، وكذلك موافقته على عدد من التعيينات بالمرتبتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة.