الأمير خالد الفيصل مستقبلاً أمير الكويت

اعتبرت الصحف السعودية الصادرة اليومقمة التضامن الإسلامي في مكة فرصة تاريخية لحل الأزمات المستمرة، معربة عن أملها في أن تخرج القمة بنتائج ملموسة.


القمة الإسلامية في مكة: ملفات ساخنة يلهبها الموضوع السوري

الرياض: أفردت الصحف السعودية الصادرة اليوم مساحات واسعة للحديث عن مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي دعا إليه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويبدأ أعماله اليوم في مكة المكرمة.

وعلّقت الصحف الآمال على هذه القمة التي سيفتتحها العاهل السعودي في مكة، ويحضرها قادة الدول الإسلامية وممثلون عن الـ57 دولة الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بتحقيق تطلعات وطموحات الشعوب الإسلامية باتخاذ قرارات جادة لمواجهة التحديات.

وعدّت هذه القمة فرصةً تاريخية للخروج من الأزمات المستمرة، مبرزةً دور السعودية في حل المشاكل وزيادة دور المسلمين في التأثير على القرار الدولي في ما يخص قضاياهم والقضايا العالمية الأخرى. وأعربت عن أملها في أن تخرج القمة بنتائج ملموسة.

وأكدت صحيفة quot;البلادquot; أنّ quot;المسؤولية اليوم التي تقع على عاتق قادة الدول الإسلامية عظيمة وتضاف إلى مسؤوليتهم في تحقيق المستوى المؤمل منه في التوافق في الرؤى والتوصل إلى ما يخرج الشعوب الإسلامية من حالة التيهان التي تعيشها، مشيرة إلى أن الأوضاع في الدول الإسلامية على مختلف الأصعدة لم تعد تحتمل وتحتاج إلى مصارحة وشفافية واتخاذ قرارات سريعة وحاسمة تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقعquot;.

وقالت إنه quot;انطلاقاً من أهمية دور المملكة في خدمة القضايا الإسلامية في العالم لما حباها الله به من قيم روحية سامية، ومن كونها مركز إشعاع لرسالة رسوله فإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استشعر حجم المخاطر والتحديات التي تحيط بالعالم الإسلامي، حيث يؤكد دوماً على ضرورة السعي الى بلورة مواقف موحدة لتعزيز التضامن الإسلامي ووحدة الصف في مواجهة التحديات الراهنةquot;.

وعدّت الصحيفة هذه القمة quot;فرصةً تاريخية للخروج من الأزمات المستمرة، مبرزةً دور المملكة في حل المشاكل وزيادة دور المسلمين في التأثير على القرار الدولي في ما يخص قضاياهم والقضايا العالمية الأخرىquot;.

من جانبها أكدت صحيفة quot;عكاظ quot; أنه quot;لا توجد قضية من القضايا تصدت لها السعودية إلا وسجلت فيها نجاحًا حقيقياً ملموساً عند تلك الشعوب قبل الحكومات وبين الفرقاء قبل المتوافقين على الدوامquot;.

وقالتquot;إن من يعرف الخصال التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وجه بعقد قمة التضامن الإسلامي وحرصه على شؤون الأمة، فإنه لن يستغرب أن يرى أكثر من مشهد تصالحي راقٍ في قمة مكة المكرمة التي تبدأ اليوم وتستمر إلى يوم غد حتى مع أشد الناس مراسًا وأكثرهم جفوة لبعضهم البعضquot;.

وأبرزت صحيفة quot; الجزيرة quot; في تقاريرها quot;الجهود التي بذلتها المملكة من أجل لمّ الشمل الإسلامي والاستعدادات الكبيرة التي قامت بها الأجهزة الحكومية كافة لاستقبال الرؤساء والوفود المشاركة في القمة خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها مكة المكرمة ذروة سنوية في رمضانquot;.

ورصدت صحيفة quot;اليومquot; من جانبها في متابعتها لأعمال القمة التي ستفتتح اليوم quot;الآمال العريضة لدى الشعوب الإسلامية في نجاح القادة المشاركين في القمة إلى الوصول إلى قرارات تسهم في لحمة الصف الإسلامي وإذابة كل الخلافات في ما بين الدول الإسلامية، والعمل بجدية لحل المشاكل المطروحة كافة أمام القمة التاريخية والحاسمة بجوار الكعبة المشرّفةquot;.

بدورها عبّرت صحيفة quot;الشرقquot; عن أملها في نجاح قادة 57 دولة مشاركة في القمة الاسلامية من توصلهم لقرارات حاسمة تعالج القضايا المطروحة أمامهم وتسهم في وحدة الصف الإسلامي.

وقالت صحيفة quot; الاقتصاديةquot; إن quot;المجتمعين هاجسهم اليوم مثلما هو هاجسهم بالأمس ومثلما ينبغي أن يظل هاجسهم الدائم، هو التضامن ليس كشعار فحسب وإنما كاستحقاق متجدد، ليس مع مناسبة عقد مؤتمر في وقته، بل كسياق إجرائي يُفترض أن يكون أولوية قصوى لهؤلاء الزعماء بحكم مسؤوليتهم في رعاية الدعوة الإسلامية بالأساس، وبحكم تلبية رغبات شعوبهم الإسلامية المتطلعة إلى تعزيز أواصر التعاون وتمتين العلاقات عمليًا في مجالات الاقتصاد والتعليم والثقافة وتكامل الرؤى في المواقف المصيرية إزاء كل ما يحيط بالمسلمين من محن وشدائد، للذود عنهم ولإيجاد أنجع الطرق وأكثرها فاعلية في صناعة التقدم والحضارة لجعل هذا العالم الإسلامي قوة خيرة فاعلة جاذبة لمحبة الخير والسلام في العالمquot;.

وأكدت أن الشعوب الإسلامية لا تنتظر من المؤتمرين في مكة المكرَّمة كلمات تتبخر بمجرد انفضاض المناسبة، لكنهم يعولون على أن هيمنة تلك الدلالات الرمزية الروحية المكثفة التي تؤطر هذا المؤتمر كفيلة بأن تمنح للكلمات خطوات على الأرض تدمل الجراح وتزرع البسمات وتدفع المظالم وتدحرها وتفتح أبوابًا لغد عالم إسلامي يتعانق بالأخوة وينعم بسلام التنمية.

من جهتها، أكّدت صحيفة quot;المدينةquot; أن quot;هناك نبرة تفاؤل، ومشاعر ارتياح سادت أرجاء العالم الإسلامي - خاصةً في المناطق التي تشهد انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان بفعل الاستبداد، أو الاحتلال، أو الاضطهاد- في الأيام الأخيرة على إثر دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمة إسلامية في رحاب البيت العتيق، لافتة إلى أن هذه النبرة لا يصعب معرفة أسبابها، ويكفي أنها صدرت من خادم الحرمين الشريفين، المعروف بإيمانه، وحكمته، ومصداقيته، ومبادراته السياسية والإنسانية والتصالحية الداعمة لقضايا أمته، والعمل على لمِّ الشمل، ونبذ الفرقة، والذي يتمتع باحترام وتقدير شعبه، والأمة الإسلامية، والعالم كلهquot;.

واستقرأت صحيفة quot;الوطنquot; من دعوة الملك عبدالله زعماء الدول الإسلامية إلى قمة التضامن الإسلامي في هذا التوقيت بالذات شعوره بالأخطار المرحلية المحيطة بالأمة الإسلامية، وإشارة إلى عمل مخلص من أجل توحيد المواقف، وتنسيق الخطوات.

أما صحيفة quot;الرياضquot; فقالت إن quot;جلال المكان والتوقيت، والعدد الكبير للحضور الإسلامي لقمة التضامن الإسلامي يضعنا أمام مواجهة ملفات ساخنة في أوضاع واحد من أهم التكتلات العالميةquot;.

وعبرت الصحيفة عن quot;أملها أن يرسم لأعمال خطط عمل حقيقي، يبنى عليه وقف التطرف، وفتح منافذ الاقتصاد، والتنسيق الإعلامي، والقضاء على الفقر وسد فجوات الطائفية والمذهبية، وإنشاء بنوك للفقراء، وتعاون علمي وثقافي، حتى يتحول هذا العالم إلى تجمع يملك خصائص القوة، بحكم الإمكانات المادية والبشرية، والتوزيع الجغرافي بين القارات، والتي تعد ميزة إستراتيجية كبرىquot;.

واستبشرت صحيفة quot;الندوةquot; بالتوافد الكبير لزعماء الأمة ووفودها للمشاركة في القمة بأن تكون هذه القمة ناجحة، مؤكدةً أن هذا ما يعلق عليه المسلمون جميعاً آمالهم في ظل الظروف الراهنة التي تعصف بالأمة الإسلامية.