بشار الأسد (يمين) وشقيقه ماهر

الرياض: أصرت صحيفة الوطن السعودية اليوم الاربعاء على أنها أجرت مقابلة مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد فيها أن شقيق الرئيس السوري ماهر الاسد فقد ساقيه في اعتداء، وهو ما نفته موسكو أمس.

وقالت الوطن إن quot;الصحيفة تؤكد اجراء المقابلة معه عبر الهاتفquot;. ووضعت الصحيفة الواسعة الانتشار على موقعها مقطعًا صوتيًا من مقابلة يؤكد فيها رجل يتقن العربية أن ماهر الأسد quot;فقد ساقيهquot; في تفجير ويتحدث عن quot;انتقال سلمي للسلطةquot; في سوريا.

وكانت وزارة الخارجية الروسية نفت امس أن يكون ميخائيل بوغدانوف أجرى مقابلة مع صحيفة الوطن السعودية. وقال مصدر في الخارجية الروسية لوكالة ريا نوفوستي الرسمية: quot;لم يجرِ ميخائيل بوغدانوف أي مقابلة ولا حتى بالهاتف مع صحيفة الوطن السعوديةquot;. واضاف المصدر: quot;الامر يبدو اشبه باستفزاز جديد في مجال الاعلامquot;.

وكانت الصحيفة السعودية قالت الثلاثاء نقلاً عن المسؤول الروسي، إن الرئيس الاسد مستعد للاستقالة وأن شقيقه ماهر يصارع الموت بعد أن أصيب في اعتداء 18 تموز/يوليو في دمشق الذي قتل فيه اربعة من كبار المسؤولين السوريين كانوا يشاركون في اجتماع لمجلس الامن القومي.

وكان جنرال روسي متقاعد نفى في 8 آب/اغسطس معلومات وردت في شريط فيديو بث على موقع يوتيوب زعمت أنه قتل على أيدي معارضين مسلحين اثناء عملية استهدفت مسؤولين مكلفين بأمن الرئيس بشار الاسد. وندد الجنرال فلادمير كوجيف حينها بـ quot;استفزازquot; يستهدف روسيا الشريك القديم لسوريا ومزودها بالسلاح.

وتناقلت الصحف الخبر الذي نشرته صحيفة quot;الوطنquot; تحت عنوان: quot;ماهر الأسد فقد قدميه،quot; وقالت فيه نقلاً عن نائب بوغدانوف، أن ماهر الأسد فقد ساقيه خلال العملية التي استهدفت quot;خلية الأزمةquot; في مبنى الأمن القومي في دمشق الشهر الماضي.

وأكد بوغدانوف لـquot;الوطنquot; أن ماهر قائد الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، والقائد الفعلي لخلية الأزمة، كان حاضراًفي اجتماع خلية الأزمة، ووصف حالته بأنه quot;يصارع من أجل البقاءquot;.

وأعلن بوغدانوف خلال حديث هاتفي مع quot;الصحيفةquot; موافقة الرئيس بشار الأسد على التنحي، وقال: quot;أنت تعلم أننا لا نريد أن نكون في موضع غير محايد أو أن نكون ضد أحد أطراف الأزمة.. نشجع وقف القتال فورًا من طرفي النزاع، ومنذ تفجير دمشق (خلية الأزمة) وغياب ماهر، ومقتل القيادات العسكرية والأمنية، الوضع يتدهور بشكل سريع وخطيرquot;.

وأوضح قائلا: quot;نحن نريد وضع معالجة سريعة للأزمة السورية ونتحدث بشكل يومي مع المعارضة ومع الحكومة التي تتعاون معنا بشكل كبير للبحث عن مخرج، لكن إلقاء السلاح هو الحل الأهم في منع وصول سوريا إلى الحرب الأهلية التي نراها قريبة جداً بدافع من دول كثيرة في المنطقة ترغب في ذلك، فنحن مازلنا الوحيدين المؤمنين بالدفع للحل السياسي ولإيجاد آلية سلمية على الأقل لانتقال السلطة في سورياquot;.