بكين: دعا وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي الخميس بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد التي تزور الصين الى تطبيق وقف اطلاق نار والقبول بوساطة دولية لوقف العنف الذي تشهده البلاد.

وقال يانغ جيشي متوجها الى بثينة شعبان ان quot;الصين تحض الحكومة السورية وجميع الاطراف المعنية (...) على تطبيق وقف اطلاق نار على وجه السرعة لوضع حد للعنف والشروع في حوار سياسيquot; بحسب ما ورد في بيان حكومي.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد والانتقال السياسي السريع في سوريا التي يتصاعد فيها النزاع منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في آذار/ مارس 2011.

وقال فابيوس للصحافيين خلال زيارة الى مخيم الزعتري شمال المملكة الذي يأوي اكثر من ستة آلاف لاجىء سوري ان quot;موقف فرنسا واضح: نحن نعتبر ان بشار الأسد هو جلاد شعبه وانه يجب ان يرحل وكلما رحل مبكرا كان ذلك افضلquot;.

واضاف فابيوس الذي رافقه في جولته نظيره الاردني ناصر جودة quot;نحن موجودن جدا على المستوى الدولي لتشجيع السوريين على ايجاد عملية الانتقال السياسيquot;، مشيرا الى ان quot;هذا التحول السياسي يجب أن يكون على نطاق واسع ويشمل كل الشعب السوري، ويضمن حقوق الأقليات جميعهاquot;.

وتابع quot;نأمل أن تتم اقامة حكومة انتقالية بسرعة وان تعترف بها الدول الكبرى في العالمquot;، معتبرا ان quot;هذا سوف يسرع سقوط بشار الأسد، الذي أصبح ضرورة واضحةquot;. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اكد السبت تصميم فرنسا على البحث عن حل سياسي في سوريا.

وكان فابيوس وصل المملكة الاربعاء في جولة تستمر ثلاثة ايام ستقوده كذلك الى لبنان وتركيا، الدول المجاورة لسوريا والتي تأوي العديد من اللاجئين السوريين الفارين من اعمال العنف. ونشرت فرنسا خلال الايام الاخيرة مستشفى ميدانيا في مخيم الزعتري في قلب الصحراء الاردنية عند الحدود السورية، اصبح عملانيا.

ويستضيف الاردن اكثر من 150 الف لاجىء سوري منذ بدء الاحداث في سوريا في اذار/مارس 2011. وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فأن عدد المسجلين يبلغ نحو اربعين الف لاجىء.

ويقطن الكثير منهم في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا قرب الحدود مع سوريا او عند اقارب او اصدقاء لهم في الاردن بينما باشرت السلطات نقل مئات الى مخيم الزعتري الذي افتتح اواخر الشهر الماضي، ويتسع لنحو 120 الف شخص.

وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء في مخيم الزعتري، حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) بينما قال نشطاء انه quot;لا يرقى الى مستوى المعايير الدوليةquot;.

لكن الأردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يقولون ان محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين، يحد من قدرتهما على التعامل مع الأزمة. ويعبر يوميا مئات السوريين الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير رسمي، هربا من القتال بين قوات النظام والمعارضة والذي اسفر عن اكثر من 21 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.