رام الله: وصفت منظمة الازمات الدولية حركة حماس الفلسطينية بأنها quot;غير متيقنة وفي حالة تحوّل لكنها لن تتنازل عن مواقفها الأساسيةquot; بشأن شروط الرباعية.

وأشارت المنظمة إلى أنه quot;بالعمل والتنسيق مع مصر وآخرين، على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الشروع في تحقيق تغيرات لا تقتصر على التصريحات العلنية، وذات قيمة عملية ولا تشكل عبئاً مرهقاً لحماسquot;، حسبما جاء في تقرير .

واضافت quot;يمكن لهذه التغيرات أن تشمل الدخول في اتفاق وقف إطلاق نار أكثر رسمية مع إسرائيل في غزة؛ وبذل الجهود للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سيناء، وهو ما تبينت أهميته الحاسمة من خلال الهجوم الذي شُن في 5 آب/أغسطس 2012 على الجنود المصريين؛ والتأكيد، كجزء من اتفاق الوحدة الوطنية، على تفويض الرئيس محمود عباس على اتفاق الوضع النهائي مع إسرائيل؛ والتعهد باحترام نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي سيطرح على الفلسطينيين حول مثل ذلك الاتفاقquot;.

وتابعت المنظمة في تقرير حمل عنوان (ضوء في نهاية النفق؟ حماس والانتفاضات العربية)، ملفتة إلى أنه quot;بالمقابل، يمكن لحماس أن تستفيد من ضمانات إسرائيلية مقابلة حول وقف إطلاق النار في غزة؛ وتحسين الوضع الاقتصادي في القطاع؛ والحصول على تأكيدات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنهما سينخرطان مع حكومة وحدة وطنية تنفذ هذه الالتزاماتquot;.

وقالت إن quot;حماس لم تواجه في تاريخها تحدياتٍ وفرصاً كتلك التي ظهرت مع الانتفاضات العربيةquot;، مشيرة الى انها quot;تخلت عن مقرها في دمشق، على حساب علاقاتها مع أكبر الدول الداعمة لها، إيران، في حين حسّنت علاقاتها مع حلفاء للولايات المتحدة مثل مصر، وقطر، وتركيا، وعندما طُلب منها أن تحدد الجانب الذي تقف معه في صراعٍ إقليميٍ متصاعد، فإنها لم تختر أي جانبquot;، بحسب التقرير.

واشارت الى ان quot;التوترات الداخليةquot; في الحركة وصلت إلى quot;مستوياتٍ غير مسبوقةquot;، وتركّزت على quot;كيفية الاستجابة للتغيرات الإقليمية على المدى القصيرquot;. وقالت بهذا الشأن quot;ينزع قادة الحركة في الضفة الغربية وفي المنفى إلى الاعتقاد أنه مع استلام الإخوان المسلمين السلطة في مصر بشكل خاص وتصالح الغرب مع الإسلاميين بشكل عام، فقد آن الأوان لاتخاذ خطوات أكثر جرأةً نحو تحقيق الوحدة الفلسطينية، بشكل يُيسر اندماج حماس إقليمياً ودولياً، على العكس من ذلك فإن قيادة غزة تنظر بقلق إلى أية خطوات استراتيجية وسط ما يزال مستقبلاً إقليمياً غير واضحquot;.

ورأت أنه quot;ما كان يمكن للانتفاضات العربية أن تُحدث انقلاباً أكثر شدة في حظوظ حماسquot;. فـquot;في السنوات الراكدة التي سبقت هذه الانتفاضات، كانت حماس في مأزق؛ فقد كانت معزولة دبلوماسياً؛ ومحصورة اقتصادياً بين مصر وإسرائيل؛ ومقموعة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية وقوات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية؛ وبالكاد قادرة على إدارة وقف غير مستقر لإطلاق النار مع عدو أكثر قوة بكثير؛ وغير قادرة على تلبية المطالب الشعبية بتحقيق المصالحة مع فتح؛ وفي وضعٍ لا تحسد عليه في غزة، حيث رأى بعض مؤيديها أنها لطخت نفسها بالتناقضات الكامنة في كونها حركةً إسلامية مقيدة بضرورات الإدارة العلمانية وحركة مقاومة تعارض بشدة الهجمات التي تنطلق من غزة ضد إسرائيلquot;.