ندد سبعة من كبار علماء الشيعة في مدينة القطيف السعودية التي شهدت احتجاجات واسعة خلال الأشهر القادمة، باستخدام العنف والتعدي على المؤسسات الحكومية والخاصة، مؤكدين على التماسك الوطني، والحوار بين المذاهب.


إيلاف من الرياض: ندد سبعة من كبار علماء الشيعة في مدينة القطيف السعودية ذات الأغلبية الشيعية، في بيان لهم كافة أشكال العنف والهجوم على المنشآت والمباني الحكومية، معلنين أن quot;خيارهم الوطني هو احترام هذا النسيج، وعدم المساس بالثوابت الوطنيةquot;.

وجاء في البيان الأول الذي يأتي عقب احتجاجات شهدتها مدينة القطيف خاصة مركز العوامية في المدينة منذ أكثر من عام، تأييد العلماء السبعة لدعوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية في مدينة مكة بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، الذي سيسهم حسب البيان في quot;رفض التقسيمات المذهبية والمناطقية والأيديولوجيةquot;.

معبرين عن أملهم في أن يثمر هذا المركز الإسلامي في تدعيم نتائجه المرجوة لـquot;أسس الحوار وإرساء لدعائم المجتمع المدني الذي يجب أن يحترم فيه المواطن وتحفظ فيه كرامته وتصان حقوقهquot;.

وقال العلماء وهم: حسن الصفار، وعبدالله الخنيزي، وجعفر آل ربح، وعبدالكريم الجبيل، وعلي السيد، وعلي آل محسن، ويوسف آل مهدي.. أن بيانهم هذا يأتي استشعارًا من quot;المسؤولية الشرعيةquot; وquot;تليية لنداءات الوطن والضمير وحرصاً على أمن المجتمع وكافة الناس فيهquot;.

بيان العلماء الشيعة هو الأول منذ بدء الاحتجاجات

ودعا العلماء الكبار أصحاب الكلمة الأعلى بين الشيعة في المنطقة الشرقية إلى رفض كل quot;مظاهر العنف وأي ممارسة تؤدي إلى سفك الدم الحرام، أو التعدي على الأعراض والممتلكات العامة والخاصةquot;.

داعين إلى الالتزام بالوسائل والأساليب السلمية في أي حراك داخل صفوف الأمة والمجتمع، quot;ورفض مظاهر العنف وأي ممارسة تؤدي إلى سفك الدم الحرام، أو التعدي على الأعراض والممتلكات العامة والخاصةquot; موصياً البيان quot;بتحري الدقة في نقل الأخبار وعدم الجري وراء الشائعات التي تهدف الى خلق الفتنة وإثارة اللغط والفتنةquot;.

وكانت القطيف شهدت الاحتجاجات الأكبر بعد اعتقال السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر في أوائل شهر تموز/ يوليو الماضي، نجم عنها مقتل اثنين من رجال الأمن السعودي، ومقتل اثنين من المحتجين، بعد استخدامهم لقنابل المولتوف يدوية الصنع.