أنقرة: استنكر وزير الخارجية quot;أحمد داوود أوغلوquot;، في تصريح أدلى به للصحفيين أثناء خروجه من منزله في quot;قونياquot;، العملية الإرهابية، التي ضربت مدينة quot;غازي عينتابquot; في شرق تركيا، واعتبر أنها قلبت أفراح الشعب التركي بالعيد إلى أحزان.

وأجاب quot;داوود أوغلوquot; على سؤالٍ حول ما إذا كانت المخابرات السورية ضالعة في تلك العملية الإرهابية، أم لا، قائلاً: quot;أساساً سنعمل على دراسة تبعات الحادث وخلفياته، ولكن إذا ما قارنّا بين ما قامت به عصابات بشار الأسد من قتل 200 شخص في يوم العيد، غير مكترثٍ لقدسية هذا اليوم، وبين الهجوم الذي نفّذته المنظمة الإرهابية تجاه شعبٍ أعزل، فسنلاحظ توافقاً فكرياً وعملياً بين المنظومتينquot;، لكن قبل أن نقول أي شيء علينا التأكد ودراسة المعطيات.

وقتل ثمانية اشخاص واصيب خمسون اخرون في اعتداء بواسطة سيارة مفخخة مساء الاثنين في وسط مدينة غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا، وفق ما نقلت قنوات التلفزة عن رئيس بلدية المدينة عاصم غوزيل بيك.

وقال رئيس البلدية عبر قناة ان تي في التلفزيونية ان الانفجار الشديد القوة وقع قرب مركز للشرطة في المدينة ما ادى الى اشتعال النيران في العديد من السيارات بينها حافلة تابعة للبلدية قضى فيها ثلاثة اشخاص.
وبثت قنوات التلفزة مشاهد لسيارات تحترق فيما كان عناصر الاطفاء يحاولون اخماد النار.

ويشكل جنوب شرق تركيا ذو الغالبية الكردية مسرحا لعمليات متمردي حزب العمال الكردستاني. وغازي عنتاب هي من اكبر مدن هذه المنطقة، لكنها كانت في منأى نسبي من اعمال العنف منذ بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده على سلطات انقرة العام 1984 ما اسفر عن اكثر من 45 الف قتيل.

واتهمت السلطات المحلية المتمردين الاكراد بالوقوف وراء هذا الاعتداء الدامي. من جهة اخرى، قتل جنديان الاثنين في محافظة هكاري (جنوب شرق) المحاذية للعراق وايران بلغم فجره المتمردون الاكراد من بعد على احدى الطرق، وفق السلطات التركية.