مقر حزب الحرية والعدالة

في وقت راجت أقاويل عن اعتزام المتظاهرين الاعتداء على مقار حزب الحرية والعدالة،حذرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنها مستعدة لمواجهة أي اعتداءات على مقراتها اثناء تظاهرات 24 اغسطس المناهضة للرئيس مرسي.


القاهرة:أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنها مستعدة لمواجهة أي اعتداءات على مقراتها أثناء مظاهرات 24 أغسطس/ آب المناهضة للرئيس محمد مرسي، فيما قالت قوى سياسية داعية للاحتجاجات إن هدفها المطالبة بالدولة المدنية دون الالتفات إلى الدعوات المجهولة بحرق مقار حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة.

وراجت دعوات مجهولة عن اعتزام المتظاهرين الاعتداء على مقار حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان، وهو ما نفاه منظمو الحدث، ومن بينهم النائب السابق محمد أبو حامد، أحد الداعين الرئيسيين للتظاهر، الذي قال الأربعاء في اجتماع مع أنصاره في الإسكندرية إن المظاهرات quot;لا تهدف للانقلاب على الشرعية أو إسقاط رئيس الجمهورية المنتخب أو لحرق مقار حزب الحرية والعدالة، ولكنها ستخرج لعمل معارضة شعبية قادرة على الحشد والضغط من أجل تحقيق مطالبهاquot;.

وشدد أبو حامد على أهمية سلمية المظاهرات لضمان كسب شرعيتها لدى الشارع المصري، وحذر من المساس بمقار حزب الحرية والعدالة باعتبارها quot;ملكًا للشعب المصري ولا يجوز الاعتداء عليهاquot;.

وقال اتحاد شباب ماسبيرو في بيان له إن الهدف من مشاركته هو التصدي لما أسماه quot;أخونة الدولةquot;، وتقنين وضع جماعة الإخوان، والكشف عن مصادر تمويلها أو حلها.

من جانبها، قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها مستعدة للتعامل مع أي اعتداء يقدم عليه المتظاهرون في المسيرات المعتزمة الجمعة القادمة، لكنها توقعت quot;فشل تلك المظاهرات وعدم التجاوب معها من قبل المواطنينquot;.

وفي تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، قال عزب مصطفى، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، إن الحزب quot;مستعد للتعامل مع المظاهرات التي ستستهدف مقرات الحزب والجماعة، ولن يسمح بإحداث أي ضرر بهاquot;.

وكان بعض الداعين للمسيرات قالوا إن بعضها سيجري تنظيمه أمام المركز العام للجماعة ومقرات الحزب.

وحذرت وزارة الداخلية المصرية الاربعاء من أي اعمال عنف خلال التظاهرة المعارضة للرئيس الاسلامي محمد مرسي التي دعت اليها بعض القوى والتيارات السياسية الجمعة في القاهرة وبعض المدن المصرية الاخرى.

ويؤكد المنظمون أن هذه التظاهرة ستكون سلمية الا أن جماعة الاخوان المسلمين، تتهمهم بالتنسيق مع اركان النظام السابق وبالرغبة في زعزعة الحكم الاخواني.

وقالت الداخلية في بيان إن الشرطة quot;سوف تتصدى بحسم وفي إطار كامل من الشرعية القانونية لأية محاولات تستهدف إقتحام أو التعدى على المنشآت أو المرافق العامة أو الخاصة أو إحتجاز العاملين فيها أو إحداث فوضى أو شغب بما يؤثر على مصالح المواطنينquot;.

الكثير من التحديات تواجه مرسي

في المقابل، يؤكد النائب الليبرالي السابق في مجلس الشعب المنحل محمد ابو حامد، وهو احد الداعين الى هذه التظاهرة، أنها ستكون ثورة quot;سلميةquot; ضد مرسي.

واوضح أن المتظاهرين سيتجمعون امام قصر الرئاسة للمطالبة خصوصًا بالكشف عن مصادر تمويل جماعة الاخوان المسلمين.

الا أن جماعة الاخوان ترى أن المتظاهرين يريدون اعادة السلطة من جديد الى الجيش.

وقال بعض قياديي الجماعة لفرانس برس إن ظهور ابو حامد الى جانب المشير حسين طنطاوي خلال جنازة حرس الحدود الـ16 الذين قتلوا في سيناء في 5 اب/اغسطس الحالي كان له دور في قرار الرئيس مرسي احالة وزير الدفاع والقائد العام السابق للقوات المسلحةعلى التقاعد.

وقال القيادي في جماعة الاخوان محمود غزلان للوكالة إن المتظاهرين على علاقة بالعسكريين الذين احيلواعلى التقاعد.

من جانبها، قالت دينا زكريا العضو في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للاخوان، quot;انهم يريدون بإثارة الفوضى تكرار السيناريو الذي ادى الى سقوط حسني مباركquot;.

وكان مرسي احالعلى التقاعد في 12 اب/اغسطس المشير طنطاوي، الذي تولى عمليًا رئاسة البلاد بصفته رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي عهد اليه مبارك بالسلطة، والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق بعد هجوم سيناء الذي نسب الى متطرفين اسلاميين وأودى بحياة 16 من جنود وضباط حرس الحدود.