ريو دي جانيرو: تتسع الهوة بين الفقراء والأغنياء في أميركا اللاتينية التي تسجل أعلى نسبة من التفاوتات في العالم وتشهد أسرع تنمية حضرية، والتي يعيش 80% من سكانها في المدن وربعهم في الأحياء الفقيرة، بحسب ما كشفت الأمم المتحدة في ريو دي جانيرو.

فخلال السنوات الأخيرة، ازداد التفاوت الاجتماعية في كولومبيا وباراغواي وكوستاريكا والاكوادور وبوليفيا وجمهورية الدومينيكان والارجنتين وغواتيمالا، على ما جاء في آخر تقرير صدر من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

وأوضح إريك فيتروب المنسق الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة خلال عرض التقرير أمام وسائل الإعلام في ريو أن quot;التحدي الرئيس يكمن في طريقة مكافحة هذه التفاوتات الهائلة السائدة في المدن، والتي تعتبر مفارقة كبيرة في النموذج الاقتصادي المعتمد في أميركا اللاتينيةquot;.

ويعدّ كل من غواتيمالا وهندوراس وكولومبيا والبرازيل وجمهورية الدومينيكان وبوليفيا من البلدان التي تشهد أكبر تفاوت من حيث توزيع العائدات في المنطقة.

وقد ازداد عدد المدن في أميركا اللاتينية ست مرات في غضون 50 عامًا، ويعيش نصف سكان المدن (أي نحو 222 مليون شخص)، في مدن تضم أقل من 500 ألف نسمة، بحسب هذا التقرير المعنون quot;وضع المدن في اميركا اللاتينيةquot;. غير أن هذه المنطقة تعتبر من المناطق التي تشهد أقل كثافة سكانية بالنسبة إلى مساحتها.

ولفت القيمون على هذا التقرير إلى أن مدن أميركا اللاتينية تواصل توسعها بطريقة quot;غير مستدامةquot;، على الرغم من التراجع السكاني. وقال إريك فيتروب إنه quot;من غير المنطقي الاستمرار في اقتراح نماذج حضرية مع برامج إسكان طموحة في مناطق نائية، في حين أن المدن تتمتع بكثافة سكانية وترتكز فيها البنى التحتية والخدماتquot;، في إشارة إلى وضع مكسيكو، حيث تم بناء خمسة ملايين منزل في مناطق لا يريد أحد أن يسكنها.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد سكان المدن في اميركا اللاتينية 89% بحلول العام 2050، بحسب الأمم المتحدة.