واشنطن: اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس ان الفارق في نوايا التصويت يضيق بين المرشحين الى الانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما وميت رومني في ولايتين رئيسيتين في هذا الاستحقاق هما فلوريدا (جنوب شرق) وويسكونسن (شمال).

وبحسب الاستطلاع الذي اجرته جامعة كوينيبياك لصالح شبكة سي بي اس نيوز وصحيفة نيويورك تايمز فان الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته ما زال متقدما بفارق ست نقاط (50%-44%) على خصمه الجمهوري في ولاية اوهايو (شمال) التي تعتبر ايضا حاسمة في الاستحقاق الانتخابي المقرر في 6 تشرين الثاني/نوفمبر.

ولكن في فلوريدا حيث ينظم الجمهوريون الاسبوع المقبل مؤتمرهم العام والذي يستمر من الاثنين الى الخميس فان تقدم اوباما على رومني تقلص الى ثلاث نقاط (49%-46%) اي انه بات ضمن هامش الخطأ الذي تضمنه الاستطلاع.

وفي هذه الولاية تصدر رومني نوايا التصويت لدى الرجال (51%-54%) وكذلك ايضا لدى المتقدمين بالسن (55%-42%) وهم فئة مهمة للغاية في هذه الولاية.

وفي ويسكونسن، الولاية الشمالية التي يتحدر منها بول راين الذي اختاره رومني مرشحا لمنصب نائب الرئيس في هذه الانتخابات، فان تقدم اوباما على المرشح الجمهوري بات يقتصر على نقطتين لا غير (49%-47%) في تراجع واضح عن النقاط الست التي كانت تباعد بينهما في وقت سابق من شهر آب/اغسطس الجاري.

وفي هذه الولاية يتقدم اوباما بفارق تسع نقاط على منافسه لدى الناخبات ولكنه بالمقابل متراجع عن رومني لدى الرجال بفارق خمس نقاط، ويكبر الفارق اكثر بكثير لدى شريحة الناخبين الكاثوليك (58% لرومني مقابل 38% لاوباما)، ولا عجب في ذلك، فاذا كان رومني ينتمي الى اقلية المورمون الدينية فان نائبه بول راين كاثوليكي ملتزم.

وخلافا للتقليد المتبع بان لا يقوم المرشح بحملة انتخابية خلال المؤتمر العام للحزب المنافس، فان اوباما يعتزم الاسبوع المقبل القيام بحملة في ولايات رئيسية وذلك اثناء انعقاد المؤتمر العام للحزب الجمهوري.

وعليه، سيعود اوباما الثلاثاء الى ولاية آيوا (وسط) التي سبق ان قام فيها بحملة استمرت ثلاثة ايام في منتصف الجاري، وسيزور في اليوم نفسه كولورادو (غرب)، على ان ينتقل في اليوم التالي الى فيرجينيا (شرق).

ومن المقرر ان يختار الحزب الجمهوري ميت رومني وبول راين مرشحيه الرسميين الى الانتخابات الرئاسية في 30 آب/اغسطس الجاري، اليوم الاخير من مؤتمره العام الذي سيعقد في تامبا في فلوريدا.