القاهرة: قالت مصادر أمنية في شمال سيناء إن خطة الأمن المصري في ملاحقة العناصر المسلحة المشتبه بتورطها في هجوم رفح تعتمد على سياسة quot;النفس الطويلquot; وعدم الانجرار إلى مواجهات مباشرة معهم خصوصا في المناطق السكنية.

جاء ذلك فيما تسود هذه الأيام حالة من الهدوء الحذر مناطق مواجهات الأمن والعناصر المسلحة في شمال سيناء، في إطار تعقب منفذي هجوم رفح مطلع الشهر الجاري الذي أسفر عن مقتل 16 جنديا وضابطا مصريا، بحسب ما أفاد شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول للأنباء.

وأوضحت المصادر لوكالة الأناضول للأنباء أن quot;الخطة الأمنية في ملاحقة العناصر المسلحة تعتمد على عدم جر الطرفين إلى مواجهات مباشرة في مناطق سكنية وعلى اتباع سياسة النفس الطويل التي تستند لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المطلوبين تمهيدا لإلقاء القبض عليهم بشكل فردى بعد أن تم تحديد قائمة بأسمائهم وتبين أنهم يتركزون بأحياء جانبية بالعريش والشيخ زويد ورفحquot;.

وفي السياق ذاته بدأ وفد من علماء التيار السلفي في زيارة بعض مناطق الشيخ زويد ورفح شمال سيناء لجمع معلومات عن أوضاع الجماعات المتشددة قبل رفع تقرير متكامل عنها للرئيس المصري محمد مرسى.

وقالت مصادر بالجماعات السلفية بسيناء للأناضول، إن quot;وفدا يضم علماء دين من التيار السلفي بدأ منذ مساء السبت في جمع معلومات خاصة عن أوضاع الجماعات المتشددة فى الشيخ زويد ورفح من خلال زيارتها وإجراء جلسات دعوية في عدد من مساجدها، لرفع تقرير متكامل عنها للرئيسquot;.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الزيارة تخضع لإشراف مباشر من الرئاسة، كما أنها جاءت استجابة مباشرة لدعوة وجهها أهالي سيناء للرئيس من أجل تقصى أوضاعهم عن طريق جهات محايدة.

وقال الشيخ حمدين ابوفيصل احد رموز الدعوة السلفية بالشيخ زويد، للأناضول إن quot;الوفد الذي ضم الشيوخ مجدى محمد سالم ونزار محمد غراب ومحمد سمير عبيد سيزور ايضا مناطق وتجمعات سكنية مختلفة بالمنطقةquot; التي تشهد مواجهات بين الامن المصرى وعناصر مسلحة يشتبه بضلوعها فى احداث مجزرة رفح.

وكان وفد من أعضاء حزب النور السلفي قد أنهى أمس السبت زيارة لشمال سيناء استمرت اربعة ايام قام خلالها بإلقاء خطب دينية ودروس في مساجد بمدن العريش ورفح شارك فيها عدد من الأهالي فى حين قاطعتها بعض عناصر متشددة .