ميرانشاه: فر الالاف من منطقة وزيرستان الشمالية القبلية المضطربة في باكستان خلال الايام القليلة الماضية خشية ان يشن الجيش الباكستاني هجوما على المسلحين الاسلاميين، بحسب ما افاد سكان محليون ومسؤولون.
وغادر السكان الذين انتابهم الفزع المنطقة على عجل رغم تاكيد المسؤولين مرارا ان باكستان لا تعتزم شن هجوم وشيك على المنطقة المضطربة، بحسب السكان والمسؤولين.
وتعتبر وزيرستان الشمالية الواقعة شمال غرب باكستان، وهي واحدة من سبع مناطق قبلية ينتشر فيها المسلحون، معقلا لمسلحي طالبان الافغان وعناصر القاعدة.
ورغم ان باكستان حاربت مسلحي طالبان في معظم انحاء المنطقة، الا انها قاومت حتى الان الضغط الاميركي للتحرك ضد شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة في وزيرستان الشمالية.
وصرح سيف الرحمن، المسؤول الحكومي في بلدة ميرانشاه لوكالة فرانس برس ان quot;الالاف فروا من المنطقة حتى الان. فهم يفرون من منازلهم خوفا بعد انتشار شائعات عن اقتراب عملية عسكريةquot;. واكد تسليم خان، المسؤول الحكومي الاخر، فرار السكان.
وقال ميان افتخار حسين وزير الاعلام في ولاية خيبر-باختونخوا المحاذية لوزيرستان الشمالية، لوكالة فرانس برس ان الالاف وصلوا الى انحاء مختلفة من هذه المنطقة.
وبدأ انتشار الشائعات في مطلع هذا الاسبوع بعدما صرح متحدث باسم طالبان الباكستانية للاعلام المحلي انه حصل على quot;تقرير استخباراتي حصريquot; عن هجوم على وزيرستان. الا ان مسؤولين حكوميين وعسكريين طلبوا من الناس في الاذاعات التزام الهدوء.
جاء في بيان اذاعي للسكان المحليين quot;هذه منطقة مسالمة .. والحكومة لا خطط لديها لشن اي عملية عسكرية فيهاquot;. وشاهد مراسل فرانس برس الناس وهم يفرون من منازلهم في عربات.
وتطالب واشنطن باكستان بالتحرك ضد شبكة حقاني التي تتهمها بالهجوم على السفارة الاميركية في كابول في ايلول/سبتمبر الماضي.
الا ان باكستان طالبت القوات الاميركية والافغانية ببذل مزيد من الجهود لوقف عبور عناصر طالبان باكستان الحدود الافغانية لشن هجمات على قواتها.
التعليقات