علمت quot;إيلافquot; أن العاصمة السعودية الرياض ستستضيف اجتماعات المجموعة الاستشارية الخاصة بالمانحين لليمن خلال الفترة من الرابع إلى الخامس من سبتمبر المقبل لمناقشة الاحتياجات الإنسانية في اليمن.


الرياض: قالت مصادر مطلعة لـquot;ايلافquot; إن quot;اجتماع المانحين في العاصمة السعودية الرياض سيكرس لاستعراض وتقديم الدراسات والوثائق المتعلقة بالإنعاش الاقتصادي والاحتياجات الإنسانية في اليمنquot;.

وكانت السعودية تعهدت في مايو /ايار الماضي بتقديم مساعدات لليمن بقيمة 3.5 مليارات دولار في مؤتمر أصدقاء اليمن في العاصمة السعودية الرياض وذلك لتمكينها من مواجهة كارثة إنسانية محتملة.

وأوضحت المصادر لـquot;ايلافquot;: أن اجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك المقرر في الـ27 من سبتمبر المقبل quot;سيخصص للإعلان عن التعهدات المالية الدولية لتمويل مشاريع التنمية وتخفيف الأضرار واستعادة الخدمات الرئيسة ومساعدة اللاجئينquot;.

وكان رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة أكد الشهر الحالي أهمية دعم الأشقاء والأصدقاء لليمن في مؤتمر المانحين المقرر عقده في الرياض لتنفيذ برنامج الحكومة.

واستعرض باسندوة مع عدد من سفراء وممثلي المنظمات والهيئات الدولية المانحة لليمن، لمناقشة خطة بناء القدرات الخاصة برئاسة الوزراء وفقا لوثيقة quot;مشروع الاستجابة الطارئة لتنمية القدراتquot; والموقعة بين الحكومة اليمنية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، الأعمال المنجزة خلال الأشهر الماضية، وآليات حشد الدعم اللازم لتمويل مشروع بناء القدرات الطارئة بما يسهم في التنفيذ الفاعل للبرنامج العام لحكومة الوفاق الوطني والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في المرحلة الانتقالية الراهنة.

كما تطرق الاجتماع ndash; طبقا لوكالة الأنباء اليمنية- إلى التحضيرات الجارية لمؤتمر المانحين لليمن، والجهود المشتركة لإنجاح هذا المؤتمر وتحقيق الأهداف المتوخاة منه في دعم عملية التنمية في اليمن ومساندة الشعب اليمني لتجاوز الظروف الراهنة.

وكان وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف أعلن مؤخرا أن اليمن يمر بتحولات مهمة وان هناك مؤتمرا لأصدقاء اليمن سيعقد في الرياض وسيتبعه اجتماع للمانحين لتقديم الدعم لهذا البلد، مشيرا إلى أن كافة القضايا المتعلقة بهذا الشأن ستبحث من خلال اللجان الفنية خاصة وأن هناك دولا وجهات أخرى ستشارك في المؤتمر الخاص باليمن.

وسبق لسبع منظمات اغاثة التحذير من أن اليمن على شفا أزمة غذاء مع نقص التغذية لحوالى نصف سكان البلد الذي يعاني عدم الاستقرار السياسي، وانتقد احدث تقرير لمنظمة quot;اوكسفامquot; ما سماه quot;اختلاق المانحين للذرائع لعدم تقديم المساعدات لليمن بسبب فرضهم مقاييس سياسيةquot;.

واكد التقرير أن النزاعات السياسية تسببت بنزوح نصف مليون مواطن يمني، وذكر أن المانحين لم يقدموا سوى 43 في المائة فقط من تعهداتهم بتوفير 447 مليون دولار من خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2012.

وطالبت منظمة اوكسفام أصدقاء اليمن والمانحين باتخاذ خطوات فورية ومنسقة لمعالجة احتياجات الأمن الغذائي لملايين من اليمنيين وعدم ربط تقديم المساعدات المنقذة للحياة بتحقيق الاستقرار السياسي أو الوفاء بالاعتبارات الأمنية، وطالبت المنظمة أيضا الحكومة اليمنية بإعطاء أولوية لبناء قدرات برامج شبكات الأمان الاجتماعي.

كما ناشدت أطراف النزاع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية السكان المدنيين من آثار النزاع الجاري، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.