موبتي: دعت مساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس الخميس في موبتي في وسط مالي الى جمع مزيد من الموارد لمصلحة الاطفال في شمال البلاد الذي يحتله الاسلاميون ويشهد ازمة غذائية، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

واعلنت اموس في ختام زيارة بداتها الثلاثاء لتقييم الوضع الانساني في مالي ان quot;الزيارة سمحت لنا بالاقتناع بانه يتعين جمع موارد اضافية للاطفالquot;.

واطلقت الامم المتحدة نداء لجمع اموال بقيمة 213 مليون دولار (قرابة 170 مليون يورو) للاستجابة للازمة في مالي، لكنها لم تجمع حتى الان سوى ما يكفي لتمويل 46 بالمئة من اجمالي الحاجات المنشودة.

وكانت اموس زارت في وقت سابق مخيما للنازحين في مدينة موبتي التي تعد المنطقة التي تحمل اسمها ايضا قرابة 40 الف نازح.

واعلنت اموس اثر زيارة مركز تغذية في باماكو الاربعاء في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان quot;الاطفال هم وجه الازمة الغذائية التي تتفشى في مالي والساحل. لدينا المعارف والقدرة على الاستجابة، لكن الموارد الضرورية تنقصناquot;.

ومنذ بداية العام، تلقى نحو 150 الف طفل يعانون من سوء تغذية حاد العناية في كل ارجاء البلاد في مراكز تغذية بحسب مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية.

وخلال زيارتها، اجرت اموس محادثات خصوصا مع رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا ثم الرئيس الانتقالي ديوكوندا تراوي. والتقت ايضا مختلف العاملين في الحقل الانساني.

وبحسب الامم المتحدة، فان زيارتها الى مالي هدفت خصوصا الى quot;تقييم الرد السائد في البلدquot; على الخطة الانسانية والى quot;لفت الانتباه الى الازمة الغذائية وسوء التغذية الذي يطاول 4,6 ملايين شخصquot;.

ووقع شمال مالي قبل خمسة اشهر بايدي مجموعات مسلحة مختلفة بينها متمردو الطوارق والاسلاميون الذين استفادوا من الانقلاب العسكري ضد الرئيس امادو توماني توري في 22 اذار/مارس.

ومنذ ذلك الوقت، طرد الاسلاميون حلفاءهم السابقين الطوارق ويسيطرون على شمال مالي بالكامل حيث يرتكبون تجاوزات تحت شعار تطبيق الشريعة.