الرباط: أعلن وزير التجهيز والنقل المغربي عزيز رباح الأربعاء في الرباط، تشكيل خلية عمل quot;مهمتها البحث السبل الكفيلة بمواجهة اشكالية حوادث السيرquot;، وذلك بعد حادث مفجع اودى بـ42 شخصا.

وانعقدت الأربعاء برئاسة عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة المغربية، quot;لجنة استعجاليةquot; أعلن خلالها تشكيل الخلية المذكورة.

ستتكفل الخلية بحسب ما افادت وكالة الأنباء الرسمية بـquot;اتخاذ تدابير ذات طبيعة استعجالية في اقرب الآجال، واخرى هيكلية تتعلق بتكريس مهنية القطاعquot;، وذلك في أفق quot;جعله قطاعا استثماريا تنافسيا يقوم على الجودة والامتثال لمختلف معايير السلامةquot;.

وأوضح وزير النقل المغربي في تصريح ان quot;هذه الخلية ستضاف الى كل من اللجنة الوزارية المشتركة التي يرأسها رئيس الحكومة، واللجنة الدائمة للسلامة الطرقية برئاسة وزير التجهيز والنقلquot;.

وقال الوزير ان quot;التوجه العام يسير حاليا نحو فرض المهنية داخل قطاع النقل، لاسيما من خلال احترام المعايير التقنية التي تحتم سحب كل حافلة لا تحترم هذه المعايير من الأسطول الى جانب تكثيف المراقبة، بما في ذلك المراقبة التقنيةquot;.

واضاف ان الأمر سيتم quot;خاصة على مستوى المحطات الطرقية ومخارج ومداخل المدن، وكذلك المراقبة على مستوى الشركات التي ستفضي الى منع كل حافلة لا تخضع لمعايير السلامة المطلوبة من العملquot;.

يأتي اعلان هذه الاجراءات بعد انقلاب حافلة فجر الثلاثاء اسفر عن 42 قتيلا و24 مصابا، في أسوأ حادث سير في تاريخ المغرب.

وعزت السلطات الحادث الى الحمولة الزائدة للحافلة وحالتها الميكانيكية، ما تسبب بانقلابها من علو مرتفع لأحد الجبال على بعد 100 كلم جنوب مدينة مراكش (وسط)، فيما تحدث السكان عن سوء البنية التحتية.

وتتسبب حوادث السير في المغرب، بحسب الارقام الرسمية بمقتل 4000 شخص سنويا، أي ما يعادل 13 ضحية كل يوم. وارتفع عدد ضحايا حوادث السير في المغرب خلال الاشهر الستة الاولى من 2012، بحسب احصاءات اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بنسبة 8%.