بغداد: أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس السبت، أن قواتها quot;جاهزةquot; لصد أي هجوم قادم من سوريا التي تشهد أعمال عنف واسعة النطاق وذلك عقب سقوط أربعة صواريخ من الأراضي السورية ليلة الجمعة، أسفرت عن مقتل طفلة وإصابة خمسة مدنيين في بلدة القائم الحدودية.

وأشار بيان الداخلية الذي نقله موقع quot;شفق نيوزquot; أن quot;الداخلية تستنكر وبشدة العملية الإجرامية التي استهدفت أبناء شعبنا في محافظة الانبار بمنطقة القائم بسقوط أربعة صواريخ أطلقت من الجانب السوري مما أدى إلى إصابة واستشهاد بعض مواطنينا.quot;

وجاء في البيان quot;ورغم أن العراق قد التزم موقف الحياد حيال النزاع السوري فأن قوتنا الباسلة جاهزة للتصدي والرد في حالة تكرار مثل هذا الاعتداءquot; فيما كشف مصدر عسكري في وقت سابق من السبت عن قيام ثلاث طائرات حربية نوع quot;ميغ 23quot; باختراق الأجواء العراقية والتحليق على مستويات quot;منخفضةquot; في بلدة القائم والبوكمال الحدودية.

وقد قالت مصادر أمنية عراقية الشهر الماضي إن طائرة حربية سورية اخترقت الأجواء العراقية وقامت بقصف منطقة البوكمال السورية عند الحدود مع العراق لكن بغداد نفت ذلك.
وكان مصدر عسكري ذكر لوكالة quot;أصوات العراقquot;، فجر السبت، أن ثلاث قذائف هاون من عيار ثقيل مصدرها منطقة البوكمال السورية quot;سقطت على منازل مدنيين في حي 7 نيسان وسط القائم (350 كم غرب الرمادي) مما أدى إلى مقتل طفلة ومدني وإصابة خمسة مدنيين آخرين بينهم ثلاث نساء بجروح بليغة تم نقلهم على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجquot;.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، أن إطلاق تلك القذائف جرى خلال quot;اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والقوات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسدquot;.
وتقع منطقة البوكمال التي يسيطر على أغلبها الجيش السوري الحر، على بعد أقل من كيلومتر واحد عن الحدود العراقية، ويتواجد الجيش السوري النظامي على مقربة منها حاليا، وفقا لمصادر أمنية عراقية.

يشار إلى أن سوريا تشترك مع العراق بحدود تمتد لأكثر من 600 كلم، يقع أكثر من نصفها تقريبا بمحافظة الأنبار الواقعة في غرب البلاد وقد أغلق العراق حدوده مع سوريا من جهة معبر القائم الحدودي بقطع خرسانية، ونصب كاميرات مراقبة ليلية وكاشفات ضوئية تحسبا لأي طارئ.