القدس: حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث اليوم الأحد من إقدام إسرائيل على تدمير آثار إسلامية مكتشفة حديثًا بالقدس تعود لعصور الخلافة الأموية والعباسية.

وأصدرت quot;مؤسسة الأقصىquot; ظهر اليوم بيانا قالت فيه إن quot;الاحتلال الإسرائيلي قد يقدم على تدمير آثار تاريخية عريقة من عهد الخلافة الأموية العباسية اكتشفت في مدخل حي وادي حلوة-سلوان قبل أيام على بعد أمتار جنوبي المسجد الأقصى المباركquot;.

ورجحت المؤسسة أن تكون كل الآثار التي وجدت أو أغلبها، عائدة للفترات الإسلامية المتعاقبة بداية من العهد الأموي وانتهاء بالفترة العثمانية، محذرة من أن تقوم إسرائيل بتدميرها.

وأضاف البيان أن quot;الاحتلال الإسرائيلي قد يعمل على طمس وتدمير هذه المكتشفات الأثرية، أو على الأقل تزييف الحقائق التاريخية والأثرية، كي تنسجم مع الرواية الصهيونية (التلمودية التوراتية)، ومحاولة ادعاء تاريخ عبري في الموقع المذكور وجوارهquot;.

وختم بيان مؤسسة الأقصى بأن سلطة الآثار الإسرائيلية quot;ادعت في بيان صحفي لها أنها كشفت قبل أسابيع عن حوض مائي كبير غربي الجدار الغربي للمسجد الأقصى، خلال حفرياتها في الأنفاق، وادعت أن هذا الحوض المائي يعود لفترة الهيكل الأول المزعوم، وأنه أكبر حوض مائي يتمّ الكشف عنه يعود للفترة المذكورةquot;.

في السياق نفسه، وبحسب ما ذكر مراسل quot;الأناضولquot; فإن مصادر وصفت بالمطلعة نقلت لـ quot;مؤسسة الأقصىquot; أن quot;عمال الآثارquot; اكتشفوا خلال حفرياتهم في منطقة القصور الأموية- الملاصقة للمصلى المرواني جنوبي الأقصى - بئر ماء مكتوب على غطائه quot;لا إله إلا الله محمد رسول اللهquot;، وتم إغلاق المكان على الفور.

كان مراسل الأناضول رصد الاثنين الماضي أعمال حفر وهدم استمرت فيها سلطات الآثار الإسرائيلية للأسبوع الثاني على التوالي بمنطقة قصور الخلافة الأموية جنوب المسجد الأقصى.

وكانت مؤسسة الأقصى حذّرت نهاية الشهر الماضي من الحفريات الإسرائيلية التي تهدف إلى تدمير القصور الأموية الأثرية الإسلامية.

وذكرت المؤسسة في تقرير لها أن quot;الاحتلال يسعى من خلال الحفريات إلى تدمير ما تبقى من قصور الخلافة الأموية وتحويلها إلى مرافق للهيكل المزعوم واعتبارها جزءًا من الحدائق والمسارات التوراتية الملاصقة والمحيطة بالمسجد الأقصىquot;.

وخلصت quot;مؤسسة الأقصىquot; في تقريرها إلى أن quot;الحفريات التي تتم هي حفريات خطيرة جدًا على المسجد الأقصى حاضرًا ومستقبلاً، وتأتي ضمن مشروع كبير لتهويد محيط المسجد الأقصى، وخطوة من خطوات التحضير لبناء الهيكل المزعوم ومرافقهquot;.