بيروت: أجمعت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاثنين على quot;تاريخيةquot; زيارة البابا الى لبنان التي استغرقت ثلاثة ايام ودعا فيها الى السلام في الشرق الاوسط مشددا على اهمية دور لبنان كنموذج للتعايش.
وكتبت صحيفة quot;المستقبلquot; التي تملكها عائلة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في صفحتها الاولى quot;ثمة اجماع لبناني اهلي وسياسي على تاريخية زيارة الحبر الاعظم بكل المقاييسquot;، متوقفة عند توقيتها الى منطقة quot;تشهد تحولات تاريخيةquot;.

واشارت الى انها تاريخية quot;بحجم الزائرquot; وquot;بلد الزيارة بلد العيش المشتركquot;، والاستقبال الرسمي والشعبي والسياسيquot;...

واعد للبابا على مدى ثلاثة ايام استقبالات شعبية حاشدة، وشارك في القداس الذي تراسه الاحد عند واجهة بيروت البحرية اكثر من 350 الف شخص. كما شارك في اللقاءات معه مسؤولون سياسيون ودينيون من كل الاطياف السياسية والاديان.

وخصصت كل الصحف عناوينها الرئيسية وصفحاتها الاولى للزيارة.

ورات افتتاحية صحيفة quot;النهارquot; بقلم رئيسة تحريرها نايلة تويني ان اجمل ما في زيارة البابا quot;كل الصورة الزاهية التي نقلها الاعلام المرافق للبابا عن لبنان الى العالم، وفيها صور من الازدهار الامني والاقتصادي والاجتماعي والاهم التعايش بين اللبنانيين في صيغة فريدة ركز عليها الحبر الاعظمquot;.

وتراجعت التوترات الامنية والسياسية التي سيطرت على لبنان خلال الاشهر الماضية على خلفية الازمة في سوريا المجاورة، خلال زيارة البابا التي بدت كل الاطراف السياسية المنقسمة حول الموضوع السوري، حريصة على انجاحها.

وكتبت صحيفة quot;السفيرquot; ان اللبنانيين ارتاحوا خلال الايام الثلاثة الماضية من quot;ضجيج السجالات (السياسية) العقيمة وآلام الانقسامات الحادة بعدما +استحى+ زعماؤهم من الزائر الاستثنائي فأوقفوا العمل ولو موقتا بمحركات التحريض والتعبئة ومنحوا الملفات الخلافية اجازة يخشى ان ينتهي مفعولها بدءا من اليومquot;.

الا ان صحيفة السفير اوردت ملاحظة على quot;الزيارة التاريخيةquot; تتعلق بعدم تطرق البابا الى قضية فلسطين.

ودعا حزب الله الشيعي اللبناني الى تظاهرات اعتبارا من اليوم وحتى الاحد في مناطق لبنانية مختلفة احتجاجا على بث فيلم مسيء للاسلام على شبكة الانترنت. وقال الامين العام للحزب حسن نصرالله انه انتظر مغادرة البابا ليدعو الى هذه التظاهرات.

وعنونت صحيفة quot;الجمهوريةquot; خبرها الرئيسي quot;الهدنة السياسية انتهت مع مغادرة الحبر الاعظم... بعد اجازة قسرية فرضتها الزيارة التاريخيةquot;.