طالباني مجتمعا مع الحكيم والجلبي والشريف علي بن الحسين

اكد زعيم القائمة العراقية اياد علاوي للرئيس جلال طالباني ان اوضاع البلاد لاتسر احدا والتخبط لايزال قائما وسفينتها تتقاذفها الامواج، معبرا عن ثقته بقدرة العراقيين على تجاوز محنتهم .. فيما دعا طالباني قادة البلاد الى حوار سياسي هادئ يوجد الارضية المناسبة لتهيئة الاجواء اللازمة لحل المشاكل والقضايا العالقة.

قال إياد علاوي زعيم القائمة العراقية في رسالة الى الرئيس جلال طالباني لمناسبة عودته الى العراق من رحلة علاج في المانيا استمرت ثلاثة اشهر إن عودة الرئيس العراقي إلى بلاده هي مهمة للعراقيين بالكامل. وأوضح علاويالموجود في موسكو حاليا لاجراء مباحثات مع الكرملين حول تطورات الاوضاع في العراق والمنطقة،ان الأمور لا تسر أحداً والتخبط لا يزال قائماً والسفينة تتقاذفها الأمواج. وأضاف:quot; لكن ثقتنا بشعبنا كبيرة وأملنا وطيد من أن الشعب العراقي سيتجاوز المحنة التي يمر بها quot;. واضاف quot;كنت أتابع عن قرب التطورات الصحة ولله الحمد كنت مطمئناً إلى الإجراءات الجراحية والطبية اثناء تواجدكم في ألمانيا للعلاج كما كنت واثقاً من أنكم كنتم بحاجة إلى راحة تامة فهذا عادة جزء من العلاج بإعتباري طبيباً متقاعداً..وأنا أكتب لكم هذه الرسالة من موسكو وعندما أعود للعراق بإذن الله تعالى سنزوركمquot;.
وقد بحث علاوي في موسكو اليوم مع قادة روس الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط والصراع الإيراني الأمريكي. وقال مصدر في مكتب علاوي إن علاوي بدأ جول عالمية استهلها يوم امس بجمهورية روسيا حيث التقى القادة الروس وتباحث معهم في نقطتين الأولى الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط والصراع الإيراني الأميركي الذي تحول الى دمار لدول المنطقةاضافة الى الأزمة السورية وتداعياتها الخطيرة من الناحية الإنسانية والسياسية.
وأضاف المصدر أن علاوي سيصل الى تركيا غداً ثم يعود الى السليمانية للقاء الرئيس طالباني ويعود الى بغداد لوضع نقاط انطلاق الخطة الاستتراتيجية التي اعلن عنها في وقت سابق والتي يعول عليها تحريك ركود الوضع السياسي العراقي الحالي.
وكان علاوي دعا في الثامن من الشهر الحالي لان يأخذ العراق دوره الحقيقي في الساحة العربية والدولية، لافتاً الى ان تغيير النظام في سوريا يفرض على العراق مخاطر جمة. وحذرعلاوي في مؤتمرصحافي في بغداد من تداعيات وصفها بـquot;الخطيرة جدا على العراق والمنطقة قد تنجم عن تغيير النظام في سورياquot;، وقال إن quot;على الساسة العراقيين الوقوف بوجه هذه التداعيات من خلال تعزيز اللحمة الوطنية بين مكونات الشعب العراقيquot;. وشدد علاوي على ضرورة التمسك باللحمة الوطنية لمواجهة هذه التغيرات، لافتا الى ان الاوضاع الامنية والخدمية في العراق في تراجع مستمر.
وكشف علاوي عن توجيهه رسالة للعديد من قادة الكتل السياسية العراقية تضمنت 3 محاور اساسية تخص مستقبل العملية السياسية بالعراق. وقال quot;وجهت رسائل الى العديد من قادة الكتل السياسية.. وسأرسل المزيد منها الى المتبقين تضمنت 3 محاور تخص العملية السياسية ومسائل مهمة واساسية على صعيد عمل مجلس النواب وضرورة الإسراع بتشريع عدد من القوانين المهمة كقوانين العفو العام والنفط والغاز وهيئة المساءلة والعدالة وغيرها من القوانين التي تنظم عمل الدولة ومؤسساتهاquot;.
وأضاف quot;أما المحورالثاني من الرسالة فتضمن دعوة لجميع قادة الكتل السياسية لتوحيد ورص الصفوف بوجه الإرهاب الذي يحاول تعميق الفرقة والهوة بين ابناء الشعب العراقي الواحد.. وهذا أخطر ما يتعرض له العراق في المرحلة الراهنةquot;. وتابع quot;اما المحورالثالث من الرسالة فقد اكد على أهمية التركيزعلى بناء دولة مدنية مبنية على الأسس الديمقراطية، وان يكون القرار في بناء الدولة سيادي بعيداً عن التدخلات الخارجية، وضرورة احترام حقوق الانسان وعدم تهميش اي مكون في صنع القرار وادارة الدولةquot;.
الرئيس العراقي يدعو لحوار سياسي يفكك الازمات
دعا الرئيس العراقي جلال طالباني قادة البلاد الى حوار سياسي هادئ يوجد الارضية المناسبة لتهيئة الظروف اللازمة لخلق أجواء مناسبه لحل المشاكل والقضايا العالقة.
وتطرق طالباني خلال اجتماعه في مدينة السليمانية (330 كم شمال بغداد) اليوم مع وفد رسمي كبير برئاسة زعيم التحالف الوطني الحاكم ابراهيم الجعفري للاطمئنان على صحتة اثر عودته الى البلاد من رحلة علاج في المانيا الى تطورات الاوضاع السياسية والإقتصادية في العراق واكد اهمية بدء الاجتماعات والمباحثات بين الاطراف كافة من اجل حسم المشاكل والاختلافات الموجودة حاليا على الساحة السياسية والادارية في البلاد . وشدد على ضرورة ايجاد الارضية المناسبة لتهيئة الاجواء اللازمة لخلق جو سياسي هاديء ومناسب يغلب عليه الحوار الاخوي الصريح لحل المشاكل والقضايا العالقة.
واشار طالباني الى وجود توجهات جدية لحل المشاكل وايجاد طرق كفيلة لتفكيك الازمات من اجل خلق عراق قوي متحد واعادة دوره التاريخي لتحقيق تطلعات شعبه في السلام والوئام والرخاء كما نقل عنه بيان رئاسي . ومن جهته اكد الجعفري دعمه الكامل لمساعي طالباني الرامية إلى توحيد المواقف ووجهات النظر بين الاطراف السياسية جميعا .
كما بحث طالباني اليوم ايضا في السليمانية اوضاع العراق مع وفد يمثل عددا كبيرا من الاطراف والقوى السياسية والدينية برئاسة عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وعضوية كل من أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي والشريف علي بن الحسين أمين عام الحركة الملكية الدستورية والشيخ محمود العيساوي إمام الحضرة القادرية وشليمون وردوني نائب الكاردينال دلي والشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق وحسن الساري أمين عام حركة الجهاد والبناء ومحمد سعيد النعماني الأمين العام للمؤتمر العام للكورد الفيليين، اضافة الى عدد كبير من المسؤولين الاخرين.
وجرى خلال اللقاء بحث مجمل الاوضاع السياسية والمستجدات الراهنة على الساحة حيث شدد الرئيس العراقي على اهمية تغليب لغة الحوار الحضاري من اجل تلطيف الاجواء وتهيئة مناخ سياسي ملائم لمناقشة القضايا العالقة وصولا الى توسيع مساحات التفاهم وإيجاد حلول مقبولة لجميع المسائل الخلافية التي تعترض سير التقدم الى الامام. من ناحيته اشار الحكيم الى اهمية الدور الاساسي لطالباني في جمع العراقيين quot;الرؤى والتصورات المختلفة وذلك لترسيخ الشراكة الوطنية وتطوير العملية السياسية على كل المستوياتquot;.
وكان طالباني قد اتفق مع رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي اواخر الشهر الماضي على عقد اجتماع للرئاسات الثلاث بعد عودته الى البلاد داعيا الى عقد اجتماع للقوى السياسية في البلاد من اجل حل الازمة السياسية. واعلن طالباني في السادس من اذار (مارس) الماضي عن اتفاق مع القادة السياسيين على عقد الاجتماع في الخامس من نيسان (ابريل) الماضي. وقال طالباني في بيان انذاك quot;إنه بعد اجراء مداولات ومشاورات مكثفة مع المالكي ومع سائر القيادات والشخصيات السياسية، فقد تقرر الدعوة لعقد الاجتماع الوطني يوم الخامس من نيسان ودعا اللجنة التحضيرية المكلفة بالاعداد للاجتماع الى الاسراع في انجاز اعمالها وتهيئة برنامج العمل قبل الموعد المقررquot;.
وقد توقفت اجتماعات اللجنة التحضيرية للاجتماع الوطني منتصف اذار الماضي بعد أربعة اجتماعات فشلت خلالها اللجنة في تحديد موعد نهائي لانعقاد مؤتمر الأزمة أو الاتفاق على جدول اعماله، بسبب الخلافات بين القوى السياسية، وكل ما أنجزته أنها تسلمت اوراق عمل مقترحة للمؤتمر قدمتها الكتل السياسية الكبرى المشاركة، وهي الائتلاف الوطني والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني.
وتحاول هذه الكتل السياسية الرئيسية الثلاث الان حل الأزمة السياسية الناشبة في ما بينها حول مجموعة من القضايا الخلافية، أهمها عدم اكتمال تطبيق اتفاقية أربيل التي تشكلت بموجبها الحكومة الحالية، فضلاً عن موضوعات استجدت كمشكلة التعامل مع مطالب بعض المحافظات بتشكيل أقاليم، وكذلك اتهام نائب رئيس الجمهورية والقيادي في ائتلاف العراقية طارق الهاشمي بارتكاب quot;أعمال إرهابيةquot; وانتقاله اواخر العام الماضي للإقامة في إقليم كردستان، الذي رفض تسليمه إلى السلطات الاتحادية، ثم الحكم عليه بالاعدام مؤخرا... إضافة الى المشكلات بين حكومتي الإقليم في اربيل الإتحادية في بغداد ومنها عدم إصدار قانون للنفط والغاز ينظم صلاحيات الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وتأخر تنفيذ المادة 140 الدستورية التي تعالج مصير كركوك والمناطق المتنازع على تبعيتها بين الحكومتين.