اوتاوا: ازاح وزيرا خارجية كندا وتركيا الخميس في اوتاوا نصبا لتكريم الدبلوماسيين ضحايا القتل، بعد اسبوع على مقتل السفير الاميركي في ليبيا كريس ستيفنز.

واقيم النصب في اوتاوا في مكان قتل فيه دبلوماسي تركي بينما كان في طريقه الى عمله قبل ثلاثين عاما برصاص مسلح ارمني.

النصب التذكاري

ولم تكشف ملابسات مقتل الكولونيل اتيلا التيكات الملحق العسكري السابق في السفارة التركية في كندا، الذي كان احد اكثر من عشرة دبلوماسيين اتراك قتلوا بين 1977 و1986 في عددج من العواصم.

وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد في بيان ان quot;كلا من تركيا وكندا فقدتا مع الاسف دبلوماسيين موهوبين ومميزين في اعمال عنف عبثية موجهة لبلديناquot;.

واضاف ان quot;الحوادث الاخيرة تثبت ان المخاطر التي يواجهها الدبلوماسيون وموظفو الحكومات في المراكز الخارجية ما زالت واقعا مؤسفاquot;.

ويهدف النصب الذي بني بشكل مخروط وصممه ونفذه فريق تركي يقوده النحات عزيمة كرمان، لاعادة العلاقات بين كندا وتركيا بعد الخلاف الذي سمم العلاقات بينهما على اثر اعتراف اوتاوا في 2006 quot;بالابادة الارمنيةquot;، التي اعترفت بها فرنسا والبرلمان الاوروبي ايضا.

وقال احمد داود اوغلو هو اول وزير خارجية تركي يزور كندا منذ 1998، بمناسبة ازاحة الستار عن النصب انه quot;يجب الفصل بين التاريخ والقضايا السياسيةquot;، مؤكدا رغبة تركيا في اعادة النظر في حوادث الحرب العالمية الاولى بروح مصالحة.

الا انه دان في الوقت نفسه quot;تسييس الحوادث التاريخيةquot;.

وعبر داود اوغلو عن شكره لبيرد بعد العرض الكندي تقديم مساعدات لاكثر من مئة الف لاجىء سوري في تركيا حاليا.

ودعا الى تغيير quot;نفسي وثقافيquot; في الغرب لاحداث تغيير في ما اعتبره رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان quot;كره للاسلامquot;.