طهران: اعلن الحرس الثوري الايراني الاثنين قيامه بتجربة صواريخ جديدة ارض جو متوسطة المدى بامكانها اسقاط طائرة معادية من مسافة 50 كيلومترا.

واوضح بيان للحرس الثوري نشر على موقعه الرسمي ان المنظومة الدفاعية الجديدة تسمى quot;رعدquot; والتدريب تكلل بالنجاح.

وذكرت وكالة انباء فارس ان الصواريخ طائر-2 المستخدمة في منظومة رعد صنعت في البلاد وهي quot;متقدمة اكثرquot; من صواريخ بوك الروسية، مضيفة ان هذه الصواريخ عرضت الجمعة اثناء عرض عسكري في طهران.

وتكثر ايران منذ بضعة اسابيع من عرض قوتها العسكرية في حين يتزايد التوتر مع اسرائيل عدوها اللدود.

ويهدد مسؤولون اسرائيليون بانتظام بشن ضربات على منشآت نووية ايرانية لمنع طهران من امتلاك السلاح الذري، بالرغم من تأكيد طهران مرارا على الطابع المدني لبرنامجها النووي المثير للجدل.

وتقول اسرائيل التي تعد الدولة الوحيدة التي تملك السلاح النووي في المنطقة، ان البرنامج النووي الايراني يشكل خطرا على وجودها.

وقال الجنرال محمد علي جعفري القائد الاعلى للحرس الثوري السبت ان اندلاع حرب بين ايران واسرائيل quot;سيحدث لا محالة، ولكن ليس من المؤكد كيف واينquot;، مؤكدا ان بلاده مستعدة لهذه المواجهة التي ستؤدي الى تدمير الدولة العبرية.

وحذر الجنرال امير علي حجي زاده قائد سلاح الجو من جهته الاحد من ان ايران يمكن ان تشن ضربة استباقية ضد اسرائيل اذا كانت الاخيرة تحضر لمهاجمة الجمهورية الاسلامية، مضيفا quot;يمكن توقع اي شيء .. يمكن ان يتحول ذلك النزاع الى حرب عالمية ثالثةquot;.

احمدي نجاد يؤكد ان ايران لا تخشى ضربة اسرائيلية

قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين امام عدد من مواطنيه على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة ان ايران quot;لا تعير اي اهتمامquot; للتهديدات الاسرائيلية بضرب منشآتها النووية.

وقال احمدي نجاد لبعض المهاجرين الايرانيين كما نقل عنه موقع الرئاسة الايرانية quot;ان الامة الايرانية لا تعير اي اهتمام للصهاينة الجهلة الذين يهددونهاquot;.

واكد في اجتماع اخر حضره صحافيون quot;ان الايرانيين مستعدون للدفاع عن انفسهم ولا اعتقد ان التهديدات (الاسرائيلية) تحمل اهمية اساسيةquot;.

ثم كرر الرئيس الايراني ان العقوبات الغربية تؤثر على الاقتصاد الاوروبي اكثر من اقتصاد بلاده، ونفى سعي ايران لاقتناء القنبلة الذرية.

ويشتبه الغرب واسرائيل بسعي ايران لاقتناء السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني. اما ايران فتؤكد ان برنامجها لتخصيب اليورانيوم لا يهدف سوى الى انتاج الطاقة والنظائر الطبية.

وتواجه ايران سلسلة من العقوبات بينما فيما بدأت القوى الكبرى منذ سنوات مفاوضات صعبة جدا بهدف ايجاد مخرج دبلوماسي لهذا الخلاف. لكن الاجتماع الاخير الذي عقد في موسكو في اواخر حزيران/يونيو بين مفاوضي ايران والدول الكبرى الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن: الولايات المتحدة و روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، اضافة الى المانيا) لم يخرج بنتيجة.